الأردن ومعركة تدمر / عمر عياصرة

الأردن ومعركة تدمر

يقال إن فصائل مسلحة انطلاقا من الجبهة الجنوبية، تقوم بالاستعداد للدخول في معركة مع تنظيم داعش لغايات استعادة مدينة تدمر.
الجديد – ان صحت الاخبار – ان العمليات ستكون بموافقة امريكية، وغطاء جوي روسي وامريكي، وتنسيق مع جيش النظام السوري، والاردن سيكون المنسق العام له.
طبعا لا معلومات واضحة من الاردن عن هذا العمل المحتمل، ولكن بالعودة الى ما قاله قائد الجيش الفريق محمود فريحات نشعر ان الخطوة منسجمة مع رسائله في المقابلة المشهورة على «بي بي سي».
أُدرك ان الاردن منخرط في حرب داعش، وانه مستهدف من التنظيم بدرجة معينة وضمن اولويات، واعلم اننا بتنا اكثر رغبة في اعادة العلاقة مع النظام السوري.
لكن هذا لا يعني ان نقفز استراتيجيا في كيفية التعامل مع الجبهة الجنوبية، إنما لابد من حسابات دقيقة تراعي ردود الفعل، وتعمل على قراءة الكلف بامتياز وطني.
هناك من يشجع على الخطوة، وانا لا استطيع الا ان أطالب بقراءتها مليًّا، فرد فعل داعش على الاشتباك التركي الاخير معها كان قاسيا في حجم التفجيرات هناك.
وهنا أدعو المطبخ للتروي في رفع مستوى الاشتباك مع داعش، الا اذا كانت مصالحنا الحيوية العليا في الجنوب السوري لا تحتمل إلا هذا الخيار.
كما أنني أتفهم ديمومة التواصل مع النظام السوري، وحرص الاردن على رفع مستواه، الا انه يجب التنبه لطبيعة التشوهات العدائية التي اصابت نظام بشار في السنوات الاخيرة.
على كل الأحوال، ما يقال نسمعه فقط من مصادر غير اردنية، والاردن حريص على تحريك الراكد في الجنوب السوري، كما انه معني بنهاية جيدة هناك على المستوى الامني والانساني؛ وبالتالي سنتفهم أي خطوة تكون مدروسة بعناية.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى