تغيير النهج / د . خليل عمرو المشاقبه

تغيير النهج

في النهج الحالي غالبا ما يتصدر النطيحة وبارد الذرعان المجالس وتضرب له التحية تعظيم سلام ,,,,

النهج الحالي هو الذي يكفل لأبناء الفاسدين التبختر بين المناصب داخلها وخارجها ,,,,

في النهج الحالي يتم رسم الاسس المتينة لاقتصاديات التفاوت المقيته بين من يملك وهو لا يستحق وبين صاحب الجبين الاسمر الذي لوحته شمس البلاد ,,,,,
النهج الحالي هو من ترك الشهداء والابطال في آخر قائمة المكاسب وفي رأس قائمة التضحيات ,,,,

مقالات ذات صلة

النهج الحالي هو الذي اسند البلد للأقرع والمصدي ,,,,,
في النهج الحالي صلح المهندس وزيرا للأوقاف ووزيرا للصحة والتنمية السياسية فيما ذهب العلماء في غياهب السجون ,,,,

وفي النهج الحالي بقي ابي لخمسين عاما مقاتلا لا يحب (شرابين العرق والchذبان) فيما ابقى الفاسدون على عرقههم يسود في زوايا الوطن ,,,,,

في النهج الحالي ضمان ابدي لخلط السلطات ووضعها في الخدمة بيد حاكم الظل ليسومنا سوء العذاب ,,,,

في النهج الحالي تفرش السفارات لأبناء (النخبة) لتزدهر حانات الليل في العواصم البعيدة على حساب ابن الشهيد والعامل المسن والعسكري الذي اودت به سياسات التهميش وذل العوز ,,,,,

في النهج الحالي يكون المنصب الديني مرسخا للسياسة بكذبها ونفاقها ,,,,

وفي النهج الحالي ترمي نخبة الوطن الحقيقية من العمال والعسكر والفلاحين رؤوسها في حاويات القمامة بحثا عن فرصة لعيش كريم لم توفره الحكومات التي تصرف من وقتها الكثير في استقبال سفير الكيان فيما تزدري المكاتب الفاخرة ابناء شعبها ,,,,

ويضمن النهج الحالي لابن الرئيس والوزير الكبير والصغير والمقمط بالسرير حصانة عن المسائلة فيما يحاكم العسكري (خالد) فقط لان سوء طالعه جعل الحقيبة تنفرط لتظهر علبة الجبن التي اشتهى حملها لعصافيره التي تنتظر التلقيم ,,,,,

وفي النهج ما يضمن ان يبقى العبيد عبيدا فيما الاسياد يبقون في المعادلة يستثمرون ولا يدفعون ,,,,,

في النهج ايضا غياب للحاكمية الرشيدة وضياع لتكافؤ الفرص وظلم مقيم لا يمحوه الا الموت ,,,,

وفي ذات النهج تذهب زهرات الوطن من امثال الشهيد راشد الزيود ومعاذ الكساسبة وسائد المعايطة ليهنأ ابناء الطغمة بالمكاسب والمجالس والبارات ,,,,,

وفي النهج حاجات وحاجات لا يعرفها من جلس في الصالونات المكيفة ولم يشهد مجلسا واحدا لعسكر الوطن على الحدود التي تصل حرارتها الى 45 درجة ,,,,

وفي النهج ايضاً وطن احببناه بكل القلب الجريح فيما ابقانا نحن الحالمين في ظهر القائمة

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى