اصحاب المعاصر في اربد يشتكون

سواليف

لوح أصحاب معاصر في إربد بإغلاق معاصرهم وتسليم المفاتيح لمديرية زراعة إربد، احتجاجا على قرار هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن تركيب أجهزة على عدادادت الكهرباء يحدد فيها “ساعات الذروة”.
وساعات الذروة هي الفترة التي يزيد فيها الطلب على الطاقة وترتفع فيها الأحمال للحد الأعلى والتي تم تحديدها ما بين الساعة السادسة حتى العاشرة مساء، ليصبح سعر الكيلو الواحد من الكهرباء في ساعات الحمل الأقصى أكثر من دينارين مقابل 79 فلسا في الفترات العادية.
وبموجب التعرفة الجديدة فإن نقل المعاصر من فئة الصناعات الصغيرة الى المتوسطة يعني زيادة على فاتورة الكهرباء خلال الموسم التي كانت لا تتجاوز 5 الاف دينار لتصل الى قرابة 20 الف دينار وفق اصحاب المعاصر .
ويتخوف أصحاب المعاصر من تضاعف الفاتورة الكهرباء بعد تطبيق القرار، والذين اعتبروه مجحفا بحق أصحاب المعاصر وخصوصا وأن المعاصر لا تعمل إلا شهرين في السنة وهي موسم قطاف الزيتون، مشيرين إلى أن الحمل الكهربائي سيزداد خلال الفترة الحالي في ظل موسم قطاف الزيتون.
ووصف أعضاء في نقابة اصحاب المعاصر ومنتجي الزيتون قاسم الروسان وحسين بشارات وحسين رقيبات القرار بالمجحف بحق أصحاب المعاصر، مؤكدين أنه سيلحق ضررا فادحا بها وقد يؤدي إلى إغلاق الكثير من المعاصر في ظل تضاعف فاتورة الكهرباء.
ولوحوا بإغلاق المعاصر وعدم استقبال ثمار الزيتون من المزارعين احتجاجا على القرار، لافتين إلى أنه وبموجب القرار تم تحويلهم من التعرفة الزراعية إلى تعرفة الصناعي الصغير، الأمر الذي يترتب عليه زيادة في حجم الفاتورة الكهربائية والتسبب بخسائر فادحة.
وأشاروا إلى أن القرار مفاجىء وبدأت شركة كهرباء إربد بتركيب الأجهزة على العدادات، مطالبين بتأجيل العمل بالقرار هذا العام لحين الانتهاء من الموسم الحالي، موضحين أنهم تكبدوا مبالغ كبيرة بشراء أجهزة المعاصر الحديثة، إضافة إلى أن هناك معاصر فتحت حديثا.
بدوره، قال مدير زراعة اربد المهندس علي أبو نقطة خلال اجتماعه بأصحاب المعاصر أن المديرية قامت بمخاطبة الجهات المعنية لوقف القرار لحين الانتهاء من الموسم، مشيرا إلى أن أصحاب المعاصر لا يمكنهم إطفاء آلياتهم خلال موسم قطف الزيتون وبالتالي فإنه لا يوجد ساعة معنية لوقت الذروة وبالتالي فإن هنالك ضررا سيلحق بإصحاب المعاصر.
ودعا أبو نقطة إلى تأجيل تطبيق القرار لمدة شهرين لحين الانتهاء من موسم القطف وبعدها إيجاد آلية معينة للتوافق عليها لتحديد ساعات الذروة بالنسبة لمعاصر الزيتون، مشيرا إلى أن معاصر الزيتون تختلف اختلافا كليا عن باقي المصانع والتي بإمكانها وقف العمل لمدة 3 ساعات أو أكثر لحين تجاوز ساعات الذروة.
وأشار إلى أنه طلب من أصحاب المعاصر والبالغ عددها 50 معصرة منحه مهلة أسبوع لإعداد مذكرة للوزارة تمهيدا لبحث القضية مع وزارة الطاقة وهيئة تنظيم قطاع الطاقة داعيا المعاصر إلى الاستمرار بعملها .
من جانبه، قال مدير عام شركة كهرباء محافظة إربد المهندس أحمد ذينات إن الشركة جهة منفذة لأية إجراءات تقرها الهيئة وهي ليست صاحبة الصلاحية بأي تعديلات على التعرفة أو مناقلات القطاع من فئة لأخرى، مؤكدا أنه تم وضع الهيئة بصورة احتجاجات أصحاب المعاصر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى