اسرار خاصه من مؤتمر الرياض / وصفي خليف الصقيري الدعجة

الملك عبدالله الثاني و اسرار خاصه من مؤتمر الرياض

عندما دخل الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى القاعة التي تقام فيها اعمال القمة العربيه الاسلامية الامريكية للمشاركة في القمة ، كان في استقباله الرئيس الامريكي ترامب ، وهناك صافحه بمصافحة متميزة ومختلفة عن استقباله ومصافحته لرؤساء بقية الدول المشاركة ، ونظر ترامب خلال المصافحة بنظرة إلى الملك عبدالله الثاني تحمل الاعجاب والتحديق باهتمام والتركيز بقوة ، وذلك يأتي من الاعتبار الذي يصنف فيه الرئيس الامريكي جلالة الملك عبدالله بالشخصية القوية التي يجب الاهتمام بلقائها والتميز بإستقبالها ومصافحتها كونها تمتلك الشجاعة النادرة والصراحة والشفافية التي فقدها الكثيرون على الساحه العربيه والاسلاميه والعالميه.

الولايات المتحدة الامريكية تقف دوماً مع الأقوى ، وتحترم الشخصيات القوية ، وعندما تولي ترامب قيادة أمريكا استند إلى معلوماته الذاتية والتقارير التي رفعها له البيت الابيض حول شخصية الملك عبدالله الثاني بن الحسين ولهذا كان الملك عبدالله أول الشخصيات السياسيه التي يستقبلها ترامب بالبيت الأبيض.

فوجد ترمب ان الملك الاردني شخصية قوية تسلمت زمام قيادة المملكه في وقت عصيب والقيت امامها كل المشاكل والمصاعب التي لم يتوقع ان يصمد احد امامها ، ولكن الملك عبدالله الثاني لم يذل ولم يستكين ويستسلم ، فقد صمد وتجاوز تلك العراقيل والمصاعب ولم ينحني لها واستطاع ان يحقق تقدم ويأتي بمشروع متميز ومتقدم لبناء الدولة وهذا ناتج عن عقلية متقدمة وتفكير عميق وبعد نظر وطموح مستقبلي وإخلاص عملي وتوجه جدي ونية صادقة لخدمة وطنه وشعبه .

مقالات ذات صلة

بالاضافة إلى ان الملك عبدالله الثاني كان سبب لتشكيل تحالف عربي هو الاول من نوعه في الوحدة العربية لمحاربة المشروع الإيراني الذي يستهدف العرب ككل ، وهذا ناتج من ميول قوميه وحكمة واصالة يتصف بها الملك الذي لا يجب الاستهانة به ، فرجل كمثله يعتبر شخصية قوية منفردة سيكون لها تأريخ متميز ويكون لها شأن عظيم

عندما اندلعت ثورات الخراب العربي ، كانت امريكا تقف مع شخصيات سياسية في المنطقه وتعتبرها الاقوى ، وتعتبر تلك المظاهرات السلمية لا تشكل خطراً عليها ولا على اقتصاد بلادها حتى لو جلست في الشوارع سنين عديدة .
ولكنها مع مضي الوقت وانقلاب الأحداث وسرعة تقلب الموازين في المنطقه العربيه أدركت الإدارة الأمريكية انها كانت خاطئه في تقدير الشخصيات السياسيه في المنطقه العربيه ولهذا وجدنا اهتماما أمريكيا كبيرا بالاردن وشخصية الملك عبدالله الثاني القويه ولهذا أصبحت الإدارة الأمريكية تأخذ رأي الملك الاردني بكل صغيره وكبيره في مختلف المواضيع السياسية التي تمر على المنطقه العربيه والعالميه

الشاهد من ذلك ان الملك عبدالله تخطى عقبات وواجه مخاطر لم يستطع احد مواجتها وانتصر ونجا من كل المخاطر المحدقة ، واستطاع ان يلفت الانظار العالمية إليه بنظرة الاحترام والاعجاب والتقدير … بينما استطاع ان يمثل الاردن وشعبها خير تمثيل ويمنحها الاهتمام والتقدير العربي والعالمي ، ولهذا كان استقبال الرئيس الامريكي ترامب للملك بشكل مختلف.

———————-
jordanvip444@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى