استعداد روسي مشروط للقبول بقرار هدنة الغوطة

سواليف _ قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو مستعدة للموافقة على مشروع قرار الأمم المتحدة بشأن هدنة إنسانية في الغوطة الشرقية، وذلك بعد إجراء تعديل على المشروع الذي أثار أمس الخميس خلافات في مجلس الأمن الدولي فلم يتم التصويت عليه.
لكن لافروف أوضح أنه يجب تقديم ضمانات من الأطراف التي تملك نفوذا على المسلحين، وقال إن جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام الآن) هي المشكلة الرئيسية في الوضع بالغوطة الشرقية.

وقد وزعت الكويت والسويد اليوم الجمعة صيغة معدلة لمشروع القرار الذي يطالب بهدنة إنسانية في عموم سوريا لمدة ثلاثين يوما، تدخل حيز التنفيذ بعد 72 ساعة من اعتماد القرار.

وقد انتهت مفاوضات أمس بين أعضاء مجلس الأمن بشأن مقترحات روسية، بتطعيم المشروع بتعديل طفيف على الصيغة التي تعارضها موسكو.

التعديلات الروسية
وحصلت الجزيرة على نسخة من التعديلات التي اقترحتها روسيا والتي تقضي بإدانة قصف المناطق السكنية والدبلوماسية في دمشق انطلاقا من الغوطة الشرقية، ومطالبة جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن.

كما تشمل التعديلات العمل فورا وبدون شروط لخفض التصعيد في العنف، وتنفيذ هدنة إنسانية لثلاثين يوما على الأقل، وألا تشمل الهدنة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وكل الأفراد والكيانات المرتبطة بهما.

وقالت فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية إنها تؤيد مشروع القرار الكويتي السويدي في مجلس الأمن، مؤكدة رفضها أي مبادرة أو مشروع قرار يفضي إلى تهجير المدنيين أو ترحيلهم من الغوطة. وحمّلت الفصائل روسيا وإيران والنظام السوري مسؤولية الجرائم المرتكبة في الغوطة.

من جهته دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف فوري لإطلاق النار في الغوطة الشرقية.

واعتبر الاتحاد في بيان شديد اللهجة صدر قبل لقاء على مستوى القادة الأوروبيين في بروكسل؛ دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وحماية المدنيين، واجباً أخلاقياً وأمراً عاجلاً.

وتتعرض الغوطة الشرقية لليوم السادس على التوالي لقصف متواصل بمختلف الأسلحة المحرمة دوليا من قبل النظام السوري وحلفائه، حيث قتل المئات وأصيب مثلهم، فضلا عن تفاقم الحالة الإنسانية وافتقار المنطقة إلى الغذاء والدواء.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى