احتباس المشاعر أردنيا / د . حسين محادين

خاص – سواليف
احتباس المشاعر أردنيا

لنملِك الجرأة المطلوبة كمجتمع أردني شاب سكانيا نحبه بالتأكيد؛ ونعلن هزيمتنا الوجدانية عبر أجيال أفرادا ومؤسسات ولاجئين كُثر بأننا نعاني رجالا ونساء من الاحتباس الحراري في إظهار او إشهار المشاعر الرقيقة في عناوين حياتنا انطلاقا من فراش الزوجية في الأقل وليس انتهاء بفضاء يومياتنا القاتمة والرتيبة أيضا .
* في الأردن الصابر؛ النساء كما الأزهار يتعطشن لسماع الغزل والإطراء المحبب كحاجة إنسانية نبيلة وملحة من قِبل الرجل وما أن تفعل ذلك يسمنك/ يصفنك بأنك” نسونجي”..؟؟
* والرجال رغم طفاشتهم/خشونتهم وأصواتهم الضجِرة فإنهم يتهامسون مثل الُسراق بشهواتهم ورغباتهم بسماع أصوات رقيقة وإطراءات أنثوية طاغية يفتقدونها من النساء – غير زوجاتهم طبعا- وإذا تجرأت إحدى الاناث المغامرات في إظهار مشاعرها لهم نُعتت ب…..الخ؟؟.
ولعل السؤال الموجع هنا ؛ ما ولماذا ثمة “وجع “الشبه بين :-
1- احتباس مواردنا الطبيعية وشُح أو النقص الكبير أردنيا في :- الماء؛ النفط ؛ النقد ؛ الغابات ؛ الشفافية بين الحكومة والمواطنين؛ التلفزيون الحكومي وندرة مشاهديه ؛السيولة النقدية لسد المديونية المرتفعة وصولا الى دهشتنا أمام ألوان الملابس الفاتحة او “الجريئة” .. الخ.
2- الاحتباس او الجفاف العاطفي والفني في مجتمعنا ممثلا في :- غناء؛ مسرحا ؛ أزهارا لوحات وتماثيل في إظهار مشاعرنا الإنسانية الطبيعية بين كل البشر..؟؟.
ببساطة أحلل علميا ما سبق من مواجع وجفاف في ما يأتي :-
– تُمثل الصحراء ما يزيد على 90% من مساحة الأردن الحبيب صحراء وبادية للان؛2% غابات ؛ وان نقص/فقرنا للماء في أجسادنا وحياتنا ومدننا – باستثناء العقبة الباسمة بالماء – قاد الى يباس دواخلنا وبالتالي زراعاتنا ومنها مشاعرنا والى سيادة المفاهيم الصراعية انطلاقنا من دواخلنا العطشى للماء والمشاعر معا في ما بيننا ومع الآخرين عبر كشرّتنا الأردنية المشهورة كالمنسف تماما ؛الثار؛العنف باشكالة المختلفة ؛ما قاد الى ضمور الابتسامة والمجاملات اللطيفة والمشتهى إظهارها بين الرجال والنساء ولو في “المدن” بأقلها .
أخيرا ؛ الا تشاركونني رأيي وموقفي العلمي الصادم والقائل ؛الأردنيون أهلي ؛ كرماء بالطعام بُخلاء في إظهار المشاعر مع أنفسهم وأجسادهم ابتداء ومع الآخرين كذلك …وهذه مفارقة أردنية أخرى بامتياز لكنها مفتوحة على الحوار أي دون تخوين ؟؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى