اتى امر الله فأستبشروا خيرا / جميل يوسف الشبول

اتى امر الله فأستبشروا خيرا

التصريحات الاخيرة التي اطلقها بعض المسؤولين (كبار البلد) ما كانت تجري على السنتهم لو انهم

تريثوا قليلا وفكروا فيما يقولون .

الرمي ليس رميهم ولكن الله رمى فأنطقهم بالحق ونزع عنهم ثوب الوقار الزائف الذي كان يغطيهم

مقالات ذات صلة

والمزركش بعبارات بيك وباشا ودولة ومعالي والالقاب كثيرة وتطول .

يقول احدهم عن احدهم والاثنان من كبار البلد انه اكثر من التنظير على حساب العمل وانا اقول للاخر

صدقت لكنكم اكثرتم من التزوير .

تحدث اخر عن قصة التوزير ولو انه غير في نبرة صوته قليلا لحول المشهد لصالحه لكنه امر الله

الذي اخرج لنا من بطون النحل عسلا قادرا على ان يخرج الكلمات من صدور هؤلاء لنعرف

كل واحد منهم على حقيقيته .

تحدث اخر عن (كبار البلد ) وهو بالتأكيد منهم حسب ظنه ويطالب باعادة الاعتبار لهم ولا ادري عن

اي اعتبار يتحدث والاعتبار يقترن بالانجاز ولا انجاز للرجل بل انه اعاد انتاج السؤ ويحتاج الى

المحاكمة بدل الاعتبار هو ومن سبقه ومن لحق بهم .

كبار البلد الشرطي هزاع المجالي والذي لو لم يكن اردنيا لوصل الى العالمية وكبار البلد من تلقى

الرصاص بصدره ومن قاتل قتال الصحابة كبار البلد قبورهم في القدس واللطرون وجنين ونابلس

والخليل ، كبار البلد تجدهم بين عمال الوطن المخلصين وصغار البلد من سرق ومن وقع على تجويع

الناس او الانتقاص من سيادة الوطن .

لم يكتفي هؤلاء بحصادهم من اموال ومناصب السحت التي لا يستحقونها فانقلبوا الى فقراء الشعب

ناصحين موجهين مرشدين بكيفية الاستمتاع بالفقر والمرض مذكرا بفضيلة التكافل الاجتماعي

وكأن الرجل عادت اليه ذاكرته زمن “المنوحة” ولمن لا يعرف فان الفقير في العائلة او العشيرة او

البلدة يمنح شاة او ماعزا يعتني بها ويستفيد هو واولاده من لبنها لتكفيه ذل السؤال.

من يقرض النساء ليسجنهن على ذمم مالية بسيطة ونتحدث هنا عن عشرات الالوف من الماجدات

الاردنيات لا ينبغي له الحديث عن تكافل اجتماعي فالقصة تعدت المعيشة الى ضرب القيم والعادات

والتقاليد والشرف الاردني الاصيل الذي لم يكن مثيلا على وجه الارض.

نسي الرجل ان الذي مزق النسيج الاجتماعي الاردني تمزيقا ممنهجا وحول العشيرة المفخرة الى

عشائرية ذميمة هو من اطاح بفكرة التكافل الاجتماعي التي كنا نمارسها كعادة وعبادة وكنا كأطفال

ويافعين لا نعرف الغني من الفقير .

ننصحك ونقول لك اذا وصلنا الى اطراف التكافل الاجتماعي الذي كنا نمارسه في الستينيات من القرن

المنصرم فلن تكون في موقعك .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى