اتركوا الجندي يعمل بصمت / م. فادي العمرو

اتركوا الجندي يعمل بصمت

شاب يطعن رجل أمن في عمان وهذه الحادثة تكررت خلال شهر اعتقد اكثر من أربع مرات.

ما هي الاسباب ؟ والدوافع ؟ والاهداف .
قد يقول قائل :- جريمة عادية كأي جريمة بالمجتمع … والآخر يقول:- قلة دين ….. ومنهم من يقول :- بدون اسباب او اهداف مشاجرة عادية ونتائجها الطعن .

ولكن انا لي رأي آخر … فجميع الاردنيين وانا منهم متفقين على احترام وتقدير ورمزية الجندي الاردني فهو الاخ وابن العم والقريب من رتبة جندي حتى رتبة فريق .

وما يقع به كبار الكتاب في وطني وكبار المسؤولين ان يتم ربط الوطنية بالجندي فقط … ومن أراد ان يجمع مشاهدات على نشره او يحارب الفساد او يسئ لمسؤول مباشرة يكتب .( والجندي على الحدود الشمالية …او الجندي في وظيفته يأكل سردين …. او الجندي في بندقيته يصلي …. او الجندي في الحر يعمل او جندي يحمل أغراض لعجوز )

فهل وكلكم الجندي ان تكتبوا عنه !!!! وهل تذمر لكم !!!!! وهل بكى أمامكم حتى تمدحوه وتشكوا همه !!!

الجندي في وطني وضعه جيد وأفضل من وضع من يكتب عنه بكثير يكفيه شرف يحمل الوطن ويكفي غيره عار الوطن يحملهم !!!

فعندما دخل بهذا المجال لخدمة البلاد والعباد دخلها عن قناعة مطلقة ويعرف ان دخله الشهري مناسب ويعرف انه سيصلي بالشارع …ويعرف انه سيأكل سردين ان جاع …ويعرف ان البسطار قد يؤذي قدمه بالمقابل يعرف ايضا ان مزاياه .. من تأمين صحي … ومكرمة دراسة جامعية لأبناءه …. وصندوق ائتمان …وإسكان ضباط او أفراد وسفرات خارجية يؤمن له مستقبله ويغنيه عن الحاجة .

فعندما يكتب ويمدح ويشكو كاتب كبير هم هذا الجندي بطريقة اصبحت معروفة للجميع …هو لا يخاطب طبقة واحدة بالمجتمع ….فهو اما غباء او استغباء يعتقد ان كل من يقرأ له سليم نفسيا ويتفق معه … فلدينا عشرة ملايين مواطن وان كان الكاتب يضمن صحتهم النفسية جميعهم فليكتب ما يحلوا له .

اما ان تصبح مقالاته منبر لتوليد الحقد والغضب دون قصده ضد الجندي هنا يجب ان يتوقف مباشرة… ونترك الجندي يعمل بصمت دون تسليط الاضواء عليه فهنالك مواطنين قد يكون لديهم مرض نفسي وهم ﻛﺜﺮ ….هنالك مواطن سرح من الخدمة لسبب ما ……هناك اشخاص بطبعهم يحقدوا على من يتم مدحه.. فلا تكونوا سبب لتوسيع الفجوة بين المواطن والجندي .

تاجروا بأي شئ الا الجندي لأننا نعلم ان تجارتكم خاسرة …اكتبوا بأي موضوع الا الجندي لأننا نعرف نتائج مقالاتكم…فلو كانت حقيقية لاجتمعنا معكم للصلاة في بيت المقدس.

عاش الوطن وعاش الجنود بعيد عن الالف لام المسمومة.

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى