ابكِ ديمه…..!!! / خالد عبدالله الزعبي

ابكِ ديمه…..!!!
بكت ديمة طهبوب … فأبكتنا معها
حينما لم تسعفها حنية امومتها ورقة انوثتها عند طاري الوطن غلبت عليها دمعتها وغزارة المقل فتحشرج الصوت وعلق الحرف في محيط البوح فانساب الكلام مشوبا بالبكاء وهي تقول ….
يا صبر أيوب، لا ثوب فنخلعه
إن ضاق عنا.. ولا دار فننتقل
لكنه وطن، أدنى مكارمه
يا صبر أيوب، أنا فيه نكتمل
وأنه غرة الأوطان أجمعها
فأين عن غرة الأوطان نرتحل؟!
.
وهنا أرد عليك سيدتي ومن نفس المورد
يا صبر أيوب.. إنا معشر صبر
نغضي إلى حد ثوب الصبر ينبزل….
لكننا حين يستعدى على دمنا…. (بضم الياء)
وحين تقطع عن أطفالنا السبل….
نضج، لا حي إلا الله يعلم ما
قد يفعل الغيض فينا حين يشتعل؟!!
أي أخية ….
أني لا أخالك الا امرأة تعد بالف رجل وبعدك أخية فلتموت الرجال ، وان هم ماتوا فبك وحدك ستعقد الجلسة ويكتمل النصاب… وخطابك وحده يكفي لأن يكون هو الرد فبهدوءه زلزل الجبال ،فأيقنوا بعده ان لا يجدي علو الصوت وجعجعة الخطاب ، وأن الشمس تشرق زاهية بعد هدوء السحاب….
أي أخية …
أبكيتينا بحق لكنك بالمقابل أذهلتيهم ليظهروا لأنفسهم عجزهم أمام جزالة اللفظ وحدية الأرقام … فمن اي مدرسة سألوا انفسهم تعلمت موازنة الخطاب وهل كل ما ذكرتي كانت مهمتهم …نعم ..!!! مهمتهم، لكنهم معفون منها فقد لا يملكون حجة الرد على فصل الخطاب …
دمت يا وطنا تبكيك الحرائر حرقة ويعز على صونه الرجال ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى