إنشاء منطقة خاصة مجهزة بالكوادر لتفريغ النفط العراقي على الصهاريج الأردنية

المفرق – العرب اليوم – يوسف المشاقبة

انتهت أزمة حركة الشحن على الحدود الأردنية العراقية بعد الاعداد الكبيرة من الشاحنات المحملة بالبضائع المتجهة للعراق من مختلف دول الجوار حسب ما أعلن مصدر حدودي ل¯”العرب اليوم” أمس
وبين المصدر ان تداعيات الازدحام حاءت بعد قرار الحكومة السورية بمنع الشحن التركي بدخول دمشق وفرض رسوم جديدة على الناقل التركي , الأمر الذي دفع بأصحاب الشحن إلى التوجه للحدود الأردنية العراقية من اجل متابعة مسيرهم لمراكز حدودية أخرى قريبة لسورية مع العراق , موضحا ان الأزمة الان انتهت وتسير الأمور بشكلها الطبيعي بحيث يسمح لجميع الشاحنات الدخول والخروج عبر الحدود الأردنية باتجاه دول الجوار وخصوصا عملية نقل النفط العراقي من خلال منقطة التفريغ الموجودة بين الحدين لضمان إيصال الشحنات إلى مصدرها.
من جهة أخرى أوضح مصدر حكومي ان الحركة التجارية بين حدود جابر الأردني ونصيب السوري تسير بشكل طبيعي رغم الانخفاض في اعداد الشاحنات اليومي .
وبين المصدر بعد أيام من فرض العقوبات الاقتصادية من قبل الجامعة العربية تراجع حركة الشحن وخصوصا المتجهة لدول الخليج , موضحا بأنه لم يصل للجهات المعنية في المراكز الحدودية أي مخاطبات رسمية لتطبيق القرارات الجديدة على الجانب السوري.
وأشار المصدر إلى ان مسارب خاصة تم تخصيصها لغايات انجاز معاملات الشحن داخل المركز الحدودي دون عوائق وضمن الإجراءات المتبعة بهذا الخصوص وعمل التفتيش اللازم لمنع أي محاولات لتهريب البضائع وغيرها.
وأشار المصدر إلى ان الجانب الأردني يقوم بإدخال جميع أنواع الشحن وليس لنا علاقة بالجانب الأخر الذي يقوم بتنفيذ الإجراءات الخاصة به , موضحا ان هناك تنسيقا أردنيا سوريا مستمر بين الجانبين لإزالة كافة العقبات التي تواجه آلية عمل دخول البضائع الخاصة بين البلدين .
ونفي المصدر وجود أي إجراءات جديدة قامت بها السلطات السورية باتجاه حركة العبور سواء المسافرين والشحن ; حيث مازالت بنفس الإجراءات والعمليات السابقة دون أي تأثير باستثناء التراجع في اعداد المسافرين والشاحنات المحملة بالبضائع وخصوصا المتجهمة إلى تركيا ودول أوروبا والتي وصلت إلى قرابة 45 بالمئة منذ بداية الأسبوع.
من جهة أخرى قال نائب مدير عام المنطقة الحرة الأردنية السورية خالد الرحاحلة ان عمل المنطقة لم يتأثر إطلاقا في الأيام الماضية من جراء الازمة السورية بحيث يتم انجاز كافة المهام المطلوبة على أكمل وجه دون عوائق تذكر من خلال جهود كافة العاملين في المنطقة وضمن الإجراءات المتبعة بهذا الخصوص بهدف إبراز دور المنطقة اقتصاديا والعمل على بذل أقصى الجهود من اجل الاستمرار في التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين.
وبين الرحاحلة ان المنطقة الوحيدة على مستوى العالم العربي المشتركة بين البلدين الأردن وسورية , الأمر الذي يعطي إشارة واضحة نحو الجهود الكبيرة المبذولة من اجل تحقيق المزيد من النشاط الاقتصادي والاستثماري والوصول إلى الأهداف المشتركة التي كانت المنطقة المشتركة انطلاقة نوعية للمساهمة الجادة في توفير فرص العمل للعمالة المحلية.
وبين أهمية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الأردن وسورية; حيث تعد المنطقة أنموذجا للانفتاح التجاري بين البلدين الشقيقين التي من شانها ان تسهم في زيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري الهادف نحو العمل المشترك وضمان تحقيق الفائدة الاستثمارية ما بين البلدين الشقيقين, موضحا الحرص على مواصلة إقامة المشاريع الاستثمارية ذات النفع الاستثماري لتعود على اقتصاد البلدين والعمل كفريق واحد من اجل الاستثمار الأمثل لمثل هذه المناطق المشتركة.0

أ.ر

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى