إلى أمي…(الجزء الأول)/نقاء أحمد الطوالبه.

مي…كنجمة تذوب في ريعان الشباب أنت…
تشرقين من بعيد…
يعمينا بريقك…
حلوة الطلة…
عذبة الحديث…
بلهجة مكسورة ستقولين لي عندما تقرأين كلماتي وأنا متأكدة من ذلك؛ستقولين:
_أرجو المعذرة يبدو أنك بنيتي؛تجاوزتي الحدود؛حدود الوصف والحديث والخصوصية…لماذا لم تخبريني أنك كتبت شيئا جديدا؟!…
_إنها مفاجأة يا أمي ؛ألا تحبين المفاجأآت؟!…
_أحبها؛ولكن…
_ولكن ماذا ،أكملي…
_لا أحبها منك…
_حسنا؛اقرأيها ربما تعجبك؟؟…
_موافقة ولكن بعد قليل…
_أمي؛هيا اقرأيها…
_يا لك من فتاة مشاغبة يا نقاء،اصبري…اصبري؟؟…
_ههههه…
_تضحكين إذا؛لا تقولي لي إنها روايتك ((تأملات هاجسية ))…قرأتها عشرات المرات؛وقد قرأتيها لنا أكثر من مرة،و مرتين،وثلاث…لقد مللتها و حفظتها أنا وإخوتك غيبا…
_ههههه؛لا يا أمي ليست هي…(بشقاوة)
_ماذا إذا؟!…؛قصتك الأولى التي كتبتيها ((مذكرات كاتب بطل))؛أم تلك التي بدايتها ((لم يعجز عن…))…(باستغراب)
_لا يا أمي؛ففي هذه المرة،لقد خرجت عن المألوف؟!…
_ماذا تقصدين يا نقاء؟!…
_لقد كتبت في هذه المرة عنك؛وآمل أن تقرأيها وتعجبك…
_يا للشقاوة هات ما عندك أيتها البنت الشقية؛هات ما عندك يا بنيتي…
_علم،أنصتي إلي جيدا يا أمي…(برضى)
_كلي آذان صاغية؛إبدأي بسرعة وبدون مقدمات رجاءا؛فلدي الكثير من الأعمال كما تعلمين؛ولكي تساعدينني…
_حسنا؛((كتبت لأجل النور الساطع من وجنتيك…
لشعاع البهاء في شفتيك…
لضياء البدر في عينيك…
ولتلك الجنة التي تحت قدميك…
سهرت الليالي؛وتجرعت التعب وقرأت الكتب فقط لأجلك أنت…
لأجل إشراقة حلوة…
لأجل رائحة عطرة…
لأجل ابتسامة ندية…
لأجل إطلالة بهية…
ولأجل كل شيء؛رائع فيك…
*انتظروا الجزء الثاني.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى