إلى أبي …نقاء احمد الطوالبه

أبي…،لأجل همتك…،لأجل عفوك…،لأجل بسمتك…،لأجل طيبتك…،لأجل تعبك…؛ولأجل عرق جبينك…
فكاشراقة كوكبة نجمية جميلة يبدو حضورك…
تنير الكون ضياءا بامتدادات أنوارك؛ الجمالية المثالية…
تعطينا أنوارك تلك السعادة الأرجوانية؛المغزولة بدانتيلات من الذهب والألماس…
جلسات عائلية؛ وأسرة هنية بكنف أطيب رجل عرفته البشرية…
قم لأبي؛أيها العصفور المغرد…رتل وزقزق وأنشد له أجمل الأشعار التي تطرب…
قم لأبي أيها النسيم العليل المداوي…وارسل له أجمل النسمات النقية ؛التي تعطيه الهمة القوية ؛وتفعمه بكل حيوية…
يا حقول الزنجبيل بك تبدو وردة مياسة…،بابتهالات الندى الصافي المصفى؛ سأصنع منك كأساس منعشا لأبي…وأزياء بعصرة من الليمون الحامض…
يا رب السماء؛ويا رب الأرض…استودعتك هدية أنت أعطيتني إياها…،استودعتك نعمة أنت رزقنا إياها…،يا رب؛يسر له أحواله إلى الأفضل؛واجعله ممن ينل ويحصل…
أبي…؛بارك الله في عمر رجل حفظ عمره في طاعة المولى…؛وخلع عن نفسه أسمال المعاصي وأعمال الرذلاء…
أبي…؛بارك الله في عمر رجل قلبه معلق بالمساجد…؛وبارك الله بعيني رجل فاضتا في خلاء…
أبي…؛ألم أقل لك يوما ؛بأن عينيك العسليتين اللآمعتين جميلتين…؛يشبهان حبتي اللؤلؤ المكنون الثمين…؛أبي ألم أقل لك يوما بأنك تملك عقلا حكيم…ذو فكر سليم…وعملا فهيم…
يا صباح الصبح فيك يا أبي…؛عندما نستيقظ على صوتك؛تزهر فينا الورود…ونسعد معك ونفرح بحجم كل شيء كبير،بقدر خف ظلك اللطيف…
ففي أمسية الليل الباردة ذات يوم؛كنت أشعر أنا بنوع من البرد الطفيف…؛فرحت أنت يا أبي وأعطيتني أحد الغطاءين الذين كنت تستدفء بهما…؛فيا أيتها الوسادة القطنية المريحة؛عليك يغفو الآن أبي…يتوسد أحلام الليل الآن عليك…أرجوك ؛أسعديه ؛أبهجيه…
اختاري له أحلاما وردية أو بنفسجية لا يهم ؛المهم أن تكون جميلة…
أبي…؛هل تعدني في فصل الربيع القادم أن تصنع لي إكليلا من أزهار الدحنون والبنفسج؛ أزين به شعري؟؟…هل تعدني أن تصنع لي شرابا زكيا أحمر من شقائق النعمان؛لكن بدون سكر؟؟…هل تعدني أن تأخذني إلى السماء…؛فأكون كحمامة بيضاء ارتدت ملاءتها؛ وتعالت عنان السماء لتسابق باقي الطيور؟؟…
أبي…؛هل تعدني بأن تروي لي قصصك أنت وأصدقائك عندما كنتم؟!…ألن تأخذنا فيها إلى الحقول المليئة بالفراشات الحائمة بين النوار؟!…
أبي…؛كلماتي كثيرة؛لدرجة أنني لا أستطيع عدها أو حتى كتابتها كلها…

نقاء الطوالبه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى