“إللي بدري بدري وإللي ما بدري بقول كف عدس”

سواليف – هذا المثل له صيغ عدة كغيره من الأمثال التي تختلف صيغتها باختلاف المناطق واللهجات، إلا أنها تتفق على حكاية واحدة، ومن هذه الصيغ “إلي بدري بدري وإللي ما بدري بيقول كف عدس”، و”إلي يعرف يعرف وإلي ما بعرف بيقول كف عدس”.
وهذا المثل له قصة غريبة، قيل على أثرها المثل هي أنه في سالف الزمان كانت هناك امراة تعشق رجلاً غير زوجها وواعدته في أحد الأيام لتلتقيه، في بيدر العدس، الذي كان مخصصا لجمع حبوب العدس بعد قطفها.
وفعلاً التقت الزوجة بعشيقها، في البيدر، وجلسا سوياً يتبادلان الكلام والجلسة الهادئة بين العاشقين، حتى جاء الزوج وشهد ما كانت عليه زوجته وعشيقها، وهنا نهض الرجل “العاشق” مسرعاً هارباً من الزوج، وركض خلفه الزوج يريد أن يفتك به على فعلته مع زوجته من خيانة له.
وخلال ذلك تدخل الناس والأهل لحل الخلاف بين الطرفين بدون علمهم بسبب هذا النزاع فيما بينهما، وعند سؤال أحدهم عن سبب هذا الخلاف وقال لهم “ما القصة ماذا حدث؟!”، ورد الرجل “العاشق” وقال وقد كان معه عدد من أعواد العدس الأخضر “يلاحقني هذا الرجل من أجل هذا الكف من العدس!!”، ولكن هو كمية بحجم كف اليد.
بعد ذلك نظر الناس إلى الزوج نظرة عتاب واستغراب على هذا البخل والغضب على كمية العدس القليلة، ولكنه لم يكن قادراً على الرد والدفاع خجلاً من فعلة زوجته وهذا الرجل، فرد قائلاً “إلي بدري بدري وإللي ما بدري بيقول كف عدس!!”.

الغد

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى