إضاءة: أزمة الأخلاق ! / نورس قطيش

إضاءة: أزمة الأخلاق !

يكمن السبب وراء تفكك الكثير من المجتمعات هو الأزمة الأخلاقية عند الأفراد، ونواتها الأسرة وأرباب التربية.

التعليم والأخلاق شيئان مرتبطان ارتباطًا وثيقًا، إلا أن الآخر هو المرتكز الرئيس في علو الشأن وانحداره، خير دليل ارتفاع نسبة المتعلمين حديثًا، وسفول المجتمعات وتهاكلها.

الفرق بين ما أمسينا وأصبحنا هو أن سالف القوم من أرباب الأسر كانوا يبذلون جهدًا معيّنًا يكفل بتنمية الخلق الحميد والتربية الحسنة لتنظيم حياة الفرد الخاصّة والعامّة. اليوم ما زال قومي يقومون بنفس الجهد المُبذل من الآباء والأجداد رغم نشوء العديد من التحديات المناهضة للتربية والأخلاق من إعلام هابط وتكنولوجيا في متناول اليد وانفتاح المجتمعات والكثير أيضًا مما لا يلج ذكره.

مقالات ذات صلة

الأجدر حديثًا أن يتراكم البذل في التنشئة السليمة والرقابة الحثيثة بما يوازي قوى الشدّ العكسي أو يزيد بما يضمن الحفاظ على الفرد بخلق كريم.

الأخلاق ركيزة أساسية في ارتقاء المجتمعات ونهوضها، حيث كانت مكارم الأخلاق اللبنة الأساسية لبناء الحضارة الإسلامية، قال الرسول الكريم:”إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

أضحت التكنولوجيا في نظر أولياء التربية كفيلًا بتحسين تنشئة الطفل، ذلك أدى لتسهيلها في متناول أيديهم ظانّين الصواب بذلك وهو بعيد كالسراب، مما أسهم سلبًا بالنشئ غير القويم والسليم للفرد.

على الجميع وأرباب التربية والأسر تولية الإهتمام الجادّ وتكثيف العناية والمراقبة بما يضمن بناء فرد صالح يشارك إيجابًا بالنهضة والتنمية وخدمة البشريّة.

#ن_ق

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى