32 شهيدًا فلسطينيًا واقتصاد إسرائيل مشلول.. ما الذي يحدث بعد اغتيال أبو العطا؟

سواليف
وقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم العاشر من سبتمبر (أيلول) 2019 على خشبة المسرح في تجمع انتخابي أقيم في بلدة أسدود المحتلة، كان متحمسًا للغاية ليقنع الجمع من حوله ببرنامجه الانتخابي قبيل أسبوع واحد فقط من الانتخابات.

لكن أمام كم كبير من كاميرات القنوات الفضائية وغيرها أُطلق صاروخان من قطاع غزة على المكان، فتوقف نتنياهو عن خطابه الانتخابي، وظهرت صوره وهو يسارع إلى الاختباء من صواريخ المقاومة الفلسطينية، تلك الضربة جعلت نتنياهو يقرر فورًا تصفية القيادي في «حركة الجهاد الإسلامي» بهاء أبو العطا كونه المسئول عن إطلاق تلك الصواريخ، بيد أنه تراجع عن قرراه بناء على نصيحة قادة الجيش وجهاز الأمن «الشاباك» الذين اعتبروا هذا الاغتيال حينها قد يفضى إلى حرب شاملة قبل الانتخابات.

بداية الحريق في غزة.. اغتيال أبو العطا
في تمام الساعة الرابعة قبيل فجر يوم 12 نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، اخترقت طائرة صغيرة تحمل قنبلة ذكية غرفة نوم قائد المنطقة الشمالية في «سرايا القدس» الذراع العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي» بهاء أبو العطا؛ ليقع انفجار كبير تجاوز حاجز صوته حي الشجاعية (شرق مدينة غزة) حيث يقطن أبو العطا.


فزع أبناء أبو العطا، وجميعهم أطفال في الغرف المجاورة من هول الانفجار، لكن من لم يصب منهم بجروح نهض من تحت الركام كي ينقذ المصابين من أشقائه، ثم سرعان ما اتجهت أنظارهم نحو غرفة والديهم، ما الذي حدث هناك؟ لقد قتل على الفور كل من أبيهم وأمهم.

ولم تتردد إسرائيل في إعلان مسؤوليته عن عملية الاغتيال بشكل سريع، فكُشف أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) صادق بالإجماع على اغتيال أبو العطا منذ الثالث من نوفمبر الحالي، فيما لم تتردد «حركة الجهاد الإسلامي» عن إطلاق رشقات صاروخية على البلدات الإسرائيلية مباشرة بعد عملية الاغتيال، لتعلن إسرائيل حالة الطوارئ، وتجبر صواريخ «حركة الجهاد الإسلامي» الإسرائيليين على الاندفاع نحو الملاجئ في المدن القريبة من حدود غزة، قبل أن تبدأ جولة الغارات الإسرائيلية ضد أهداف الحركة في قطاع غزة، بالتزامن مع إغلاق كافة المعابر في قطاع غزة، وإغلاق المجال البحري قبالة القطاع لستة أميال.

وتعتبر إسرائيل أبو العطا الرجل «الذي قوض الهدوء في جنوب إسرائيل، وكان يتصرف بكل طريقة لتخريب محاولات التهدئة مع حماس، لقد كان قنبلة موقوتة حية»، كما قال رئيس الأركان العامة لجيش الاحتلال الإسرائيلي اللواء أفيف كوهافي مضيفًا: «حتى يومنا هذا كان يعمل ويخطط لهجمات، وهو المسؤول عن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة، وعمليات القنص على السياج الأمني المحيط بقطاع غزة من الناحيتين الشرقية والشمالية».
صواريخ الجهاد تشل إسرائيل

المصدر
وكالات
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى