أول رد قطري على دول الحصار

سواليف

أعلن نائب رئيس غرفة قطر محمد بن طوار الكواري أن أي بضاعة منشؤها دول الحصار ستكون مرفوضة وفق التعليمات التي تلقتها الغرفة والمؤسسات الأخرى ذات الاختصاص، وإن شُحنت من بلد آخر.

وتأتي هذه التصريحات بعدما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن رجل أعمال تركي قوله إن الشركات السعودية تضع اللمسات الأخيرة لخطط مع شركات الخدمات اللوجستية التركية لنقل البضائع نحو قطر، وذلك لتجاوز الحصار الذي فرضته بلادهم إلى جانب الإمارات والبحرين على الدوحة منذ يوم 5 يونيو الماضي.

فيما كشف سياسيون أن السعودية تجري مشاورات بينها وبين تركيا لإقناع قطر بالعدول عن قرارها الذي يمنع دخول أي من منتجات دول الحصار بسبب وقوع هذه الدول مع كبار التجار الذين تضررت مصالحهم التجارية بسبب الحصار .

وتعد الشركات التركية المستفيد الأكبر من الأزمة الحالية، وتقول شركة تكسان لوجيستك -وهي واحدة من أكبر شركات الخدمات اللوجستية في تركيا- إن طلبياتها شهدت زيادة بنسبة 110% منذ بداية هذا الحصار.
وقال المدير العام للشركة سردار أيدان إن طلبيات الشحن هذه تأتي أساسا من شركات تركية تبيع لنظيرتها القطرية، لكنه كشف أنه يتفاوض مع العديد من الشركات السعودية الكبرى التي ترغب في الالتزام بعقودها مع عملائها بقطر، لكنها ممنوعة بسبب الحصار الذي تفرضه الدول المذكورة على الدوحة.
وتعتبر قطر سوقا رئيسية للمنتجات والشركات السعودية والإماراتية، ويتوقع أن يتسبب الحصار في خسائر للقطاعين التجاري والزراعي في البلدين.
وأفاد المتحدث ذاته بأن شركته تتفاوض بشأن تسليم ما بين 50 و60 طنا من المنتجات السعودية، لكن السبب الرئيسي في تأخر هذه العملية هو عدم توفر السفن والطائرات الكافية في الوقت الحالي، وتوقع أن تتوفر إمكانية نقل البضائع السعودية إلى قطر بعد عطلة عيد الفطر.
وغادرت قبل أيام أول سفينة تحمل مواد غذائية من ميناء إزمير غربي تركيا متجهة إلى قطر، وتحمل السفينة -التي أبحرت الخميس الماضي- على متنها قرابة 4000 طن من الخضار والفواكه والحبوب.
وقال وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي الأربعاء الماضي إن تركيا أرسلت إلى قطر منذ بداية الحصار 105 طائرات محملة بالمواد الغذائية والمستلزمات الأخرى.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين قطر وتركيا 770 مليون دولار السنة الماضية، مقابل خمسة مليارات دولار بين تركيا والسعودية، وفق معهد الإحصاء التركي.

موقع عاجل تركيا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى