أوزتورك .. المتهم الأول بالانقلاب عمل ملحقا عسكريا في اسرائيل

سواليف

أكِن أوزتورك عسكري تركي ترقى في المناصب والمسؤولية حتى أصبح قائدا لسلاح الجو، وعمل ملحقا عسكريا بتل أبيب، وبرز عام 2016 حيث اعتبر أحد العقول المخططة للمحاولة الانقلابية الفاشلة للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان ليلة الجمعة 15 يوليو/تموز 2016، بينما نفى هو ذلك.
المولد والنشأة
ولد أكِن أوزتورك في 21 فبراير/شباط 1952 في بلدة تشاملي كوي بمحافظة غوموشهانة القريبة من البحر الأسود (شمال شرق تركيا) لعائلة مسلمة سنية، وهو متزوج من تولاي أوزتورك، وعنده اثنان من الأبناء.
الدراسة والتكوين
تلقى أكِن أوزتورك دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في بلدته تشاملي كوي، ثم التحق بالأكاديمية الحربية عام 1970، وتخرج فيها برتبة ملازم في سلاح الطيران عام 1973، ثم التحق بالأكاديمية ذاتها مجددا عام 1985، وتخرج فيها برتبة ضابط صف عام 1987.
التجربة العسكرية
شغل أكِن أوزتورك منصب القائد الثاني والثالث والسابع في مركز التدريب على استخدام الطائرات النفاثة من طراز أف-100 بين عامي 1973 و1981، ثم عين قائدا أولا للمركز، واستمر في مهامه حتى عام 1985، حيث عين ضابطا في قاعدة الطيران الحربي الثالثة، واستمر في منصبه إلى عام 1989.

تولى قيادة وحدة العمليات الجوية بين عامي 1989 و1991، ثم عين قائدا للسرب الجوي 141 حتى 1993، ثم أصبح مديرا لقسم تدريب الطيران في القوات المسلحة التركية إلى حدود 1996.
شغل أوزتورك منصب قائد المخابرات الجوية عام 2008، ثم عين قائدا ثانيا في سلاح الجو التركي بين عامي 2009 و2011، ثم أصبح قائدا له بين عامي 2011 و2015.
خلال 43 عاما من خدمته في سلاح الجو قضى الجنرال أكن أوزتورك 5800 ساعة طيران، متمرسا على قيادة ثلاثين نوعا من الطائرات، أهمها أف-16 وأف-4 وأف-5 ويوروفايتر وغيرها.
تولى أوزتورك إدارة عمليات حظر الطيران في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بين عامي 1994
و1995، ثم عمل ملحقا عسكريا في السفارة التركية بتل أبيب في إسرائيل بين عامي 1996
و1998، وعاد إلى بلاده ليعمل قائدا سادسا للعمليات الحربية في سلاح الجو.
حصل أوزتورك على رتبة عقيد في سلاح الجو عام 2000 ثم رقي إلى رتبة لواء عام 2002، ثم حمل لقب جنرال عام 2009، وتمت ترقيته إلى فريق أول عقب دوره في إلقاء القبض على ضباط آخرين اتهموا بالترتيب للانقلاب على رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان في القضية التي عرفت “بالبايلوز” عام 2013، والتي اتهم زعيم جماعة الخدمة فتح الله غولن بالمسؤولية عنها.
وفي عام 2015 قرر المجلس العسكري الأعلى بتركيا ضم أوزتورك إلى عضويته، وكان من المفترض أن يحال إلى التقاعد في أغسطس/آب 2016.

اعتبر أوزتورك المتهم الرئيسي بالمسؤولية عن المحاولة الفاشلة للإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء الجمعة 15 يوليو/تموز 2016.
وظهر أوزتورك في ثالث أيام المحاولة الانقلابية على شاشات التلفزة في قبضة رجال الشرطة الأتراك بعد اعتقاله بتهمة التدبير لمحاولة الانقلاب، غير أن الإعلام التركي غير الحكومي عاد لينقل عن أوزتورك نفي ما نسب إليه من اتهامات، وتأكيده أنه لم يكن مسؤولا أو على علم بهوية من خطط للمحاولة الانقلابية، التي كان اعترف بمسؤوليته عنها أثناء مثوله أمام المدعي العام.
ونقلت “إن تي في” عن أوزتورك قوله “إنني لست الشخص الذي خطط أو أدار محاولة الانقلاب التي جرت في 15 يوليو/تموز ولا أعرف من هو”.
كما صرح لوكالة الأنباء التركية الأناضول بأنه يعتقد “بأن الكيان الموازي هو من نفذ هذه المحاولة، ولا يمكنني أن أحدد من خطط لها”.
وأشار إلى “احتمال ضلوع ممثليات دول أجنبية في محاولة الانقلاب، تريد إضعاف تركيا، ولا أعتقد بأن فتح الله غولن لديه القدرة على تنفيذ الانقلاب وحده، وأعتقد بأنه (الكيان الموازي) استخدم كأداة هنا”.
الجوائز والأوسمة
حصل أوزتورك على وسام حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووسام التميز في الخدمة، ووسام الشرف العسكري التركي، ونيشان باكستان العسكري.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى