أهل الشُهرة الحرام !! / أمير شفيق حسانين

أهل الشُهرة الحرام !!

” الشُهرة خير من المال ” هي حِكمة نسمعها كثيراً ، وطبيعة الإنسانتجعله دائماً يسعي لأن يكون معروفاً بين الناس ، بل هناك من يسعي جاهداً ، لأن تصل شهرتهللعالمية ، حتي يُصبح إسمه مذكوراً علي كل لسان ، وفي كل زمان ومكان ، ولكن هناك من يتبع أرخص السُبل ، فيتحدث بما ليس له به علم ، في أمور الدين وأحكامه ، أو أن تشاهد فنانة لم تستحِ – علناً – من القبلات والأحضان الساخنة ، وكل هؤلاء، أغوتهم شياطينهم ، وإنجرفوا نحو شهوة الشُهرة ، فإشتهروا .. أو بمعني أوضح ” شٌهَر بهم .. فتحولت الشُهرة إلي فضائح وتشهير!!
ومن أهل الفن ، هناك فنانات مصريات عديدات ، سعين في فترة الستينيات وما بعدها ، لنيل الشُهرة ، بأي سبيل كان .. ومهما كلفهُن من ثمن .. فتخلت كثيرات منهُن عن مبادئ الحياء والإلتزام ، وضربنَ بثوابت الدين عرض الحائط ، وقبِلن أدوار الإغراء والمشاهد الجنسية ، التي يستحي منها البار والفاجر .. مثل مشاهد فيلم ” سيدة الأقمار السوداء ” حيث ظهرت إحدي بطلات الفيلم ترقد في حضن بطل الفيلم كأنهما زوجين حقيقيين ، وكذلك فيلم ” ذئاب لا تأكل اللحم ” حيث ظهرت فية ممثلة عارية تماماً كيوم ولدتها أمها ، وفيلم ” أعظم طفل في العالم ” الذي تسبب في شهرة فنانة شابة لقبولها مداعبة وملاطفة وتقبيل ممثل كبير آنذاك ، وهي نفس الفنانة التي ظهرت في فيلم ” أبي فوق الشجرة ” ونالت كمية من القبلات كبيرة جداً، قاسمتها تلك القبلات فنانة أخري ، حيث تجاوز عدد القبلات التي قبلها لهن بطل الفيلم ” الخمسون قبلة ” ، طمعاً فيالشهرةالرخيصة السريعة !!
ومثلهم من قدَموا أدوار ” المُسلم الملتزم ” في دور ” الإرهابي ” في أفلامهم ، بهدف الإساء للإسلام .. وذاك المُفكر الذي أفتي بجهله بأن السجائر لا تُفطر في نهار رمضان !!
ومن أهل السياسة ، هناك ساسة ، قد ارتكبوا جرائم ماجنة في حق رعاياهم ، قديماً وحديثاً ، وقد ذكر التاريخ بعضها ، وأخفي بعضها ، مثل جرائم رجل مخابرات ما بعد العهد الملكي المصري ، وما حُكِيَ عنه ، من إرتكابه لجرائمإستقطاب فنانات للمشاركة في أفلام جنسية لجمع معلومات تفيد جهاز المخابرات المصري آنذاك .. ومِثله حضرة اللواء ، الذي اشُتهِر بتعذيب المعتقلين في الستينيات ، وكان يتحدي من يقول ” يارب يارب ” من شدة آلام التعذيب ، وكان يتهكم ساخراً من حضرة الذات الإلهية ، بعبارات ربما أوصلته لدرجة الكفر !!
وكذلك رجل الدولة المصري ، الذي خدعه منصبه ، وتجرأ مسيئاً لمقام النبي الكريم ، في ذلة لسان شيطانية ، فكان عقابه أن عُزِلَ من منصبه .
وكذلك لا ننسي شاعر العامية ، التي كتب قصيدة ” عريس الدولة ” ، وأتي فيها بكلمات مُعيبة وحادشة للحياء ، وهو نفس الشاعر الذي كتب قصيدة ” البتاع ” التي حملت معانيها الظاهرية ، إيحاءات جنسية ، لم يفسرها ، وتركها مصار جدل ودهشة بين الكثيرين!!
ومن أهل الإعلام ، فقد فاجئتنا الفضائيات من فترة ، بتصريح لإعلامي مصري، ينكر وجود ” عذاب القبر ” ، وهو نفس الإعلامي ، الذي تحدث سالفاً ، بكلام يُسئلسيرة الإمام البخاري شيخ رواة الحديث النبوي ، بل يظهر ذلك الإعلامي مجدداً ، ويدعي كذباً وإفتراء علي رسول الله قائلاً” بأن العمليات الإرهابية بمصر سببها الأحاديث النبوية ” ، ولا أدري ..هل يريد هذا العابث بالدين ، أن يهدم الدين بخرافات وضلالات ، لأجل أن تتسع شهرته ؟!!
وإعلامي مصري آخر يتجرأ علي إستضافة السفير الإسرائيلي بمنزله ، فيكون جزاؤه أن فقد عضويته بالبرلمان ، وتُغلق قناته الفضائية ، ويصفه الواصفون ” بالعميل” !!
وأيضا تراقب ظهور، سيدة عجوز ذو شعر أبيض كثيف ، علي الفضائيات ، ويُفترض أنها مفكرة مصرية كبيرة ، ولكنها دائمة الحرب ضد الإسلام ، لدرجة تحريفها لسورة ” الإخلاص ” ، وإقدامها علي كتابة رواية إسمها ، سقوط الإمام” ، تضمنت إساءات بالغة للإسلام وتعاليمه!!
وأما هؤلاء الذين ، أرادوا الشهرة بين الناس ، وليس صالح الأعمال كما زعموا .. فقد افتضح الله أمرهم يوم القيامة ، علي رؤوس الأشهاد ، كما ذكرأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، حيث قالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ” إنّ أَوّلَ النّاسِ يُقْضَىَ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَيْهِ، رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتّىَ اسْتُشْهِدْتُ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلّمَ العِلْمَ وَعَلّمَهُ وَقَرَأَ القُرْآنَ، فَأُتِيَ بِهِ، فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلّمْتُ العِلْمَ وَعَلّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ القُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنّكَ تَعَلّمْتَ العِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ القُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِىءٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ حَتّىَ أُلْقِيَ فِي النّارِ، وَرَجُلٌ وَسّعَ الله عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ المَالِ كُلّهِ، فَأُتِيَ بِهِ فَعَرّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا، قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إلاّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ، قَالَ: كَذَبْتَ، وَلَكِنّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ، فَقَدْ قِيلَ، ثُمّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَىَ وَجْهِهِ، ثُمّ أُلْقِيَ فِي النّار”. أخرجه مسلم.

Amirshafik85@yahoo.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى