أنقذوا السلام بالعالم
بماذا ستشعر ايها القارئ الكريم لو رأيت بعينك أن بطل العالم بالملاكمة أو المصارعة قام بضرب طفل صغير لم يتعدى عمره الثلاثة سنوات لأنه قام بشتمه بالشارع او أمام مجموعة من الناس.
لو قمنا بعمل هذه الفكرة تلفزيونيا وعرضناها على وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر فإن الدنيا ستقوم ولا تقعد احتجاجا على ما فعل هذا البطل العالمي … وقد يصل الأمر إلى أن يسحب اتحاد الملاكمة العالمي لقب هذا البطل العالمي كنتيجة طبيعية لما فعله مع هذا الطفل الصغير الذي لا يقدر عواقب الأمور .
الولايات المتحده الامريكيه وبعض دول من أوروبا يفعلون ذلك مع الشعوب العربية….. فعلى الرغم من كون امريكا اقوى دولة بالعالم وتمتلك كل أسلحة الدمار الشامل و كل وسائل التكنولوجيا الحديثة إلا أنها تصر على أن العرب هم أعدائها الحقيقيين ولهذا فهي تقوم على الدوام بضربهم ضربا مبرحا كلما حانت الفرصة لها .
امريكا لا تجد في العالم كله خصما لها إلا الشعوب العربية كونهم شعوب ضعيفة ومسكينة ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم ولانهم مسالمين بطبعهم ويحبون السلام والخير لكل العالم.
بالمقابل فإن امريكا تغض النظر عن الدول التي تقف عائقا أمام تحقيق السلام في العالم العربي بوجه الخصوص ولعل من أهم هذه الدول على الاطلاق دولة اسرائيل ودولة ايران ..فعلى الرغم من قيام إسرائيل باحتلال دولة فلسطين العربية وقتلها وتشريدها لملايين من الشعب الفلسطيني إلا أنها لا زالت مستمرة بتقديم الدعم لهذا الكيان الإسرائيلي المغتصب للأرض العربية والأدلة الجنائية والقانونية متوفرة لهذا الشيء وبامكان الجميع الاطلاع عليها.
ولهذا فإن السلام في العالم سيقف عاجزا عن أداء دوره في فض النزاعات الدولية ووقف الحروب كنتيجة مباشرة لوقوف أقوى دول العالم ضد تحقيق السلام وهي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين .
ان السلام في العالم يعاني من أمراض عديدة وهو الان على فراش الموت ينتظر خروج الروح والتي ستعني بكل تأكيد اقتراب نهاية العالم ولهذا السبب فإنني استصرخ كل دول العالم وشعوبها بسرعة انقاذ السلام من الموت المحقق .
