سواليف
اعتذر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، الجمعة، عن سخريته من ثلاجة رئيس الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي بمؤتمر وزراء التعليم في تونس.
واعتبر إياد مدني خلال بيان أصدره، أن ما قاله كان على سبيل المزاح والدعابة ولم يقصد من خلاله توجيه أي شكل من أشكال الإساءة للقيادة المصرية ممثلة في عبد الفتاح السيسي.
وأكد أنه يكن للسيسي احتراما وتقديرا كبيرا، وأنه يقود دولة عريقة تحتل مكانة كبيرة في قلب كل عربي ومسلم، وشعب عظيم صاحب تاريخ وحضارة، متقدما باعتذاره لكل من رأى في حديثه غير ذلك.
وأشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إلى أن رئاسة مصر لمنظمة التعاون الإسلامي في الفترة السابقة قد أتاحت له فرصة لقاء السيسي عدة مرات، حيث استمع إلى رؤيته حول تعزيز العمل الإسلامي المشترك والتضامن الإسلامي.
وأشاد مدني بالحوار الهادف والشفاف الذي أجراه السيسي مع الشباب المصري، مؤكدا أنه يمثل نهجا متفردا في لقاء القيادة بالشباب للتباحث حول قضايا الوطن وذلك في إطار الاهتمام بالشباب لأنهم قادة المستقبل، مشيرا إلى أن رؤيته في هذا الصدد تتوافق مع خطط المنظمة التي تضع قضايا الشباب في أولوية أجندتها.
وحصد الفيديو المتداول لـ”مدني” عبر “تويتر”، و”فيسبوك”، تفاعلا كبيرا بين مستنكر لما يعتبره سخرية من مصر والسيسي، وبين من يستخدمه في إطار المعارضة للسيسي واعتبار الأخير أهان مصر بكلماته المرتجلة التي يطلقها بين وقت وآخر.
وحصد فيديو “مدني” الذي نقله أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أكثر من 176 ألف مشاهدة، وتفاعل معه بالإعجابات أكثر من 25 ألفا، وشاركه أكثر من 81 ألفا.
ويرى مراقبون أن تباين مواقف مصر ودول خليجية وفي مقدمتهم السعودية بشأن الملف السوري، يثير خلافا بين الجانبين، حيث تتخذ القاهرة مواقف قريبة من روسيا وإيران، فيما تبتعد إلى حد ما عما تريده الرياض نحو الأزمة ذاتها، في الوقت الذي ترى فيه الأخيرة طهران عدوًا استراتيجيا.
وظهر ذلك جليا عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الجاري إلى جانب مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره متعلق بمدينة حلب السورية، كانت تعارضه دول الخليج بشدة.
