ألِس “Alice” في بلاد المخاتير / د.ناصر البزور

ألِس “Alice” في بلاد المخاتير

لعلّ الكثير منّا ما زال يذكر مغامرات “ألِس” في بلاد العجائب للكاتب تشارلز دوجسون والذي استخدم اسمه المستعار لويس كارول؛ حيث تمّ انتاج تلك المغامرات على شكل مسلسلات وأفلام كرتونية شاهدها نصف سكّان المعمورة… وتجمع مغامرات ألِس بين مشاهِد المغامرات والغرائب والضحك ودروس السياسة والاجتماع وحتّى اللغة… 🙂 ولعلّنا نذكر الكثير من الأحداث التي دارت بين ألس وصديقها “همبتي دمبتي” وشخصيات لعبة الورق “الشدّة”… 🙁
ولو قُدِّر لمؤلف القصّة لويس كارول أن يعيش في زماننا لكتبَ رواية جديدة أسماها “ألِس في بلاد المخاتير”، خصوصاً مع انتشار لعبة “التركس” في بلادنا والتي تتميّز في غمار معاركها شخصية الشايب أو “الختيار” حتّى غدت عبارة “إذا كنت محتار فاطلب المختار” مثلاً سائراً في جلساتنا… 🙁
وبالحديث عن “الختيار” والمخاتير ، فقبل عقودٍ طويلة كان “المخاتير” يتم اختيارهم من الوجهاء وتعيينهم في القرى والبلدات ليقوموا بالعديد من المهام والأمور الإدارية والاجتماعية… وفي العادة يبقى المختار الختيار مختاراً حتّى الممات… 🙂
ويبدو أنّ مهنة المخاتير عادت من جديد للحياة في إدارة مرافق الدولة بعد اندثارها… فها نحن نرى دولة فلان…ومعالي فلان…وسعادة فلان يعودون لتولّي مناصب قيادية في الدولة حتّى بعد أن بلغ بعضهم الثمانين بل والتسعين وهُم ليسوا من أصحاب التخصّص الأكاديمي أو الإداري وليسوا من حملة الشهادات المرموقة؛ بل يُكتفى بقدرتهم على خلق الدعابة كهمبتي دمبتي…. 🙁
فهل ستبقى وظيفة المختار محصورةً “بالختيارية” 🙁 وإلى متى سيبقى الشباب مُبعدين عن دوائر صناعة القرار مع بالغ احترامنا وتقديرنا الشديدين لكبارنا في تقديم النُصح والمشورة والحكمة… 🙁 #Love_Jordan

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى