أغرب اللقطات في زلزال المكسيك / فيديو

سواليف

لحظات صادمة وغريبة رصدتها الكاميرات للزلزال الذي ضرب المكسيك الليلة الماضية وخلف عدداً من القتلى والجرحى، فأحد المذيعين ظل في موقعه حتى تهدَّم الاستديو وأخرى حاولت تصوير النهر الهائج وكانت حياتها تتعرض لخطر شديد.

في لحظة صادمة، تحوَّل هدوء أحد الأنهار بالمكسيك إلى تيار جارف من الماء، عندما ضرب زلزال بقوة 7.1 ريختر البلاد يوم الإثنين، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وصورت سائحة أميركية -تُدعى ألين تامر- من خلال هاتفها تقاذف القوارب السياحية بسبب أمواج النهر المتلاطمة بالقرب من مكسيكو سيتي حيث وقع الزلزال.

وبينما يمكن سماعها وهي تقول: “إنه ليس فكرة جيدة الوجود على متن القارب”، إلا أنها تُعد من القلائل المحظوظين، على الأقل من بين 248 شخصاً لقوا حتفهم في أماكن متفرقة.

وتُعد مدينة مكسيكو سيتي، التي تبعد 75 ميلاً عن مركز الزلزال، أكثر المدن تضرراً؛ إذ بلغ عدد الضحايا في المدينة 117 قتيلاً.

ويشمل هذا العدد 20 طفلاً على الأقل، قضوا في انهيار بعض المدارس. وقد صُور عمال الإنقاذ في أثناء عمليات البحث عن الضحايا تحت أنقاض المدارس على مدار اليوم، بينما لا يزال هناك ما لا يقل عن 30 طفلاً، و8 بالغين في عداد المفقودين.

وفي مكان آخر، اضطُر مذيع نشرة إخبارية إلى قطع البث التلفزيوني الحي بسبب وقوع الزلزال، وذلك بعد أيام قليلة من كارثة مميتة أخرى، وبعد ساعات من التدريب الشاق على المستوى الوطني.

ظهر المذيع في أثناء عرضه أحداث النشرة أمام الكاميرا، بينما بدأ الزلزال، وقد حافظ مقدم النشرة على هدوئه حتى بعد انقطاع الإضاءة داخل الاستوديو.

وبعد ذلك بفترة وجيزة، أُرسل هذا المراسل لتغطية الأحداث، بعدما اتضح أن المدينة تتعرض لزلزال كبير.

على الرغم من ذلك الموقف المرعب، واصل المذيع سعيه في توجيه الحديث للمشاهدين، رغم شدة تأثر الصوت بقوة الاهتزازات.

التقطت العديد من الكاميرات الأخرى صوراً لمباني تهتز من قوة الزلزال بجميع أنحاء المدينة. وفي غضون ذلك، أظهر مقطع فيديو آخر انهيار بعض المباني في حرم جامعة تيك دي مونتيري بمدينة مكسيكو سيتي، بينما لاذ الطلاب بحياتهم.

ويمكن مشاهدة عشرات الشباب في الشوارع بينما ينهار أحد أسقف المباني من خلفهم، وتسقط واجهة المبنى.

وبعد ثوانٍ معدودة، ينهار المبنى كاملاً. ولم يتضح ما إذا كان بعض الطلاب داخله آنذاك أم لا.

أعلنت الحكومة المكسيكية أن عدد المدارس التي تضررت جراء الزلزال يبلغ 209 مدارس في جميع أنحاء البلاد، منها 15 مدرسة تعرضت “للدمار التام”.

ويقول خبراء الزلازل إن الزلزال قد ضرب منطقة بويبلا قرابة الساعة 6.14 مساءً بالتوقيت المحلي، على عمق يبلغ 50 كيلومتراً تقريباً.

وصرح لويس فيليب بونتي، منسق الحماية المدنية، بأن إجمالي الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في 5 ولاياتٍ وسط المكسيك، أكثر ممن لقوا حتفهم في مدينة مكسيكو سيتي.

ويأتي هذا الزلزال بعد أيام قليلة من وقوع زلزال آخر في منطقة تشيباس الجنوبية من المكسيك؛ ما تسبب في مقتل ما لا يقل عن 98 شخصاً، وفي الذكرى السنوية لوقوع زلزال 1985 المدمر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى