“أصعب أيام حياتي المهنية” .. وفا صوقار يكشف كواليس فوز أحمد أبو غوش

خاص بسواليف – وليد خلف

 

لم يخطر على بال وفا صوقار عندما استيقظ من نومه متجها إلى تغطية احداث الاولمبياد أن يومه المهني هذا سيبقى عالقا في ذهنه و اذهان الاردنيين لسنين طوال , وفا صوقار مراسل بي ان سبورت و الذي كان مع البطل الاولمبي أحمد أبو غوش خلال خوضه مبارياته في الاولمبياد لحظة بلحظة لم يكن يتخيل أن يومه المهني سينتهي بدموع فرح تبكي معها شعبا كاملا انتظر هذه الفرحة منذ سنين طويلة .

 

CqHkJTkWgAEquZK

 

سواليف التقت وفا في حوار قصير حدثنا خلاله عن كواليس فوز أحمد أبو غوش و اللقطة التلفزيونية الاكثر تميزا للعرب في الالعاب الاولمبية فكان لنا معه الحوار التالي ..

 

وفا الحظ حالفك لتكون مع احمد طيلة مشاركته حدثنا أكثر عن اللحظات التي عشتوها بعد كل انتصار حققه احمد ؟
هذا اليوم كان من اطول و اقصر و اجمل و اصعب و اسهل ايام حياتي ، نعم كل هذه المشاعر كانت مختلطه على مدار ١٨ ساعة من العمل فبعد كل انتصار لاحمد كنا ننتظره خارج القاعة لكي نبارك له و نرفع من معنوياته التي و لله الحمد كانت مرتفعه عند هذا البطل ، لكن الدور الاهم الذي كنا نلعبه هو ان نخرجه من حالة السعادة الغامره بعد كل فوز لأن المهمة لم تنتهي بعد ، لم نكن نريده و ان يذهب بتفكيره بعيداً الى درجة تجعله يخرج عن تركيزه ،، و لكن و للأمانه اذهلني ابن العشرين ربيعاً بالقدرة العالية على السيطرة على المشاعر ، و الاحترافية العالية بالتعامل مع الاحداث اولاً بأول
بعد صعوده للنهائي قلت أن احمد جاء هنا ليحقق الذهبية و ليس فقط لتحقيق أي ميدالية ما سر هذه الثقة و لماذا شعرت بذلك مع احمد تحديدا ؟
لدي خلفية كافية عن احمد من عمان قبل ان يصل الى ريو ، درست كل شاردة و واردة عنه و استعنت ببعض الاصدقاء للاستفسار عن بعض النقاط ،، و ما كان ينقصني في ذلك اليوم التاريخي هو ان اشاهده في اللقاء الاول على اقل تقدير على ارض الواقع و من هنا و بعد لقاء المصري غفران زكي ايقنت ان احمد سيصل المباراة النهائية بسهولة و الاردن سيفوز بالذهب ، بعد تلك المباراة انصلت مباشرة بمسؤول التغطية لقنوات beIN Sports اخبرته بالحرف بأن الاردن اليوم سيفوز بالذهب و ان وقت المباراة متأخر لدرجة ان الاستوديو الاولمبي سيكون موعده قد انتهى و يجب ان نمدد البث المباشر ، لكن كان الوقت مبكر و نصحني بالانتظار و بعد مباراة دور الثمانية اتصل بي و قال : يبدو و انك واثق من النشمي يا نشمي ، فكررت طلبي و فعلاً تجاوبت ادارة القناة مباشرةً و قمنا بتمديد موعد البث المباشر ساعة و نصف قبل ٧ ساعات من موعد المباراة النهائية و لم يكن احمد قد لعب نصف النهائي على الأقل .

 

الدموع التي ذرفتها بعد فوز أحمد تصدرت المشهد الرياضي كأحد أجمل لقطات الاولمبياد إلى أي مدى شعرت بالفخر بعد تحقيق احمد لهذا الانجاز الغير مسبوق للاردن و خصوصا وسط تواجدك و تغطيتك للحدث ؟
تاريخي في الاعلام الرياضي تجاوز العشر سنوات .. كلها في كفة و الثواني العشر تلك في كفة أخرى .
حاولت في لقائي بعد نصف النهائي مع احمد ان اضبط مشاعري فالاردن ضمن ميداليه و لكن في داخلي ما زلت مؤمن بالذهب اريد ان اوفر تلك المشاعر لتلك اللحظة ، اثناء المباراة النهائية كنت مع لانا الجغبير و كلما نظرت اليها وجدت عيونها و قد اغرورقت بالدموع فاضطر مجدداً لكي اخفي دموعي كي اشد من ازرها الى ان جاءت تلك اللحظة عندما عزف السلام الملكي و شاهدت العلم الاردني يرفع وسط هذه الحشود هنا لم اكن قادراً على ان لا اطلق العنان لدموعي..
اما تلك الثواني العشر فحاولت خلال ١٢٠ ثانية ان لا تنزل دمعتي اثناء لقائي مباشرة بالبطل و ذلك احتراماً لقواعد المهنه ،، لكن هنا تكسرت كل القواعد فما عدت قادراً على إخفاء مشاعري ،، انا الان اتحدث معك و عيناي بدأت تدمع و هذا هو الحال منذ ذلك اليوم ، كلما تذكرت تلك المشاهد بكيت فرحاً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى