سواليف – رصد
أوضح المهندس والنقابي ميسرة ملص حول ما حدث امس من كارثة مفجعة في منطقة البحر الميت والسيول الجارفة التي اجتاحت المنطقة وادت الى جرف طلبة مدرسة فكتوريا في طريقها اضافة الى عدد من المتنزهين في منطقة الزارة .
وفي منشورات للمهندس ملص على صفحته الشخصية على الفسيبوك كتب :
قبل ان نرمي المسؤولية في فاجعه البحر الميت على ادارة المدرسة اين متابعة وزارة التربية منذ الصباح بالتعميم على الغاء الرحلات المدرسية عند معرفة سوء الاحوال الجوية ؟
قبل ان نرمي المسؤولية في فاجعة البحر الميت على ادارة المدرسة اين متابعة دوريات الامن العام منذ الصباح بمنع تواجد المواطنين في الاودية ؟
وان رمينا مثلا المسؤولية في فاجعة البحر الميت على ادارة المدرسة بالنسبة للطلاب فلمن سوف نحمل المسؤولية المواطنين من غير الطلاب الذين قضوا نحبهم او اصيبوا ؟
المسؤولية الادبية والسياسية تقضي استقالة المسؤول السياسي الاول عن هذه الحادثة .؟
وأشار ملص الى تقصير من قبل مركز ادارة الأزمات فقال :
بالمناسبه عندنا مركز لادارة الازمات و هو مركز تتوفر له الامكانيات والخبرات الهائلة لم يفكر واحد من الشباب هناك بان الامطار الغزيرة التي نبهت عنها الارصاد الجوية منذ اسبوع سينتج عنها سيول جارفة في وديان البحر الميت واعطي تعليماته لعمليات الامن العام لاخلاء الوديان من المواطنين .
وفي لقائه مع قناة المملكة وقناة بي بي سي العربية قال المهندس ملص :
أن ما أدى الى كارثة الجسر الاول هو اندفاع المياه من أعالي جبال مادبا التي سقطت في الوادي وسارت بسرعة هائلة وهي تجرف الصخور والاتربة باتجاه الطلبة.
ونوه ملص إلى أن هناك فرق في الارتفاع بين سطح البحر الميت ومرتفعات جبال مادبا بنحو 1200 متر، وهذا منح المياه والحجارة فيها طاقة كامنة عالية، تستطيع جرف اكبر كتلة صخرية بكل سهولة.
وتابع قائلا: بينما كانت المياه تجرف كل ما هو أمامها؛ كانت تتجه نحو الطلبة الذين يتنزهون في الوادي، فجرفتهم بثوان، وألقت بهم في البحر الميت.
وفي منشور ثانٍ قال ملص موضحا ان الجسر الذي سقط فجر اليوم على طريق البحر الميت بموقع اخر يختلف عن الموقع الذي حصل عنده حادث وفاة الاطفال يوم امس على جسر زرقاء ماعين ،وذلك نتيجة جرف مياه الفيضانات المتدفقة لحمايات الجسر المنهار وقواعده ، علما بان هناك تحويلة ظاهرة بالصورة اعلى جسر تم تحويل السير اليها لاجراء الصيانة اللازمة للجسر قبل سقوطه
وطالب ملص بمداخلته على قناة المملكه وقناة بي بي سي العربية يوم امس الكشف على جسور و عبارات كامل الطريق والتاكد من صلاحيتها واجراء التحويلات اللازمة ويجب تفقد ايضا جميع الطرق التي تعرضت الى هطول مطري عالي وتفقد منشآت تصريف مياه الامطار لجميع الطرق .
واضاف ملص ، مرة اخرى يجب ان نميز مابين حادث وفاة طلاب المدرسة والمتنزهين يوم امس اسفل جسر عين الزرقاء على طريق البحر الميت ، والذي لاعلاقه له بانهيار جسر اخر في السويمة قرب منتزه شاطئ البحر الميت يبعد عن الاول عدة كيلو مترات و بني عام ١٩٨٥ ، حيث ان الجسر الذي انهار يمنع حركه السير فوقه .
واضاف ان هناك حاجه لعمل صيانة ل ٧ جسور اخرى على الطريق وهناك دراسة هندسية وتصاميم مستكملة وبحاجة الى تخصيص ٩ ملايين دينار من الحكومة .
موضحا ان صيانة الجسور والمنشأت المائية تختلف عن قصة منع المتنزهين من الجلوس في الوديان .
