منتخب المناكير
لو استضاف الاردن بطولة دق خشوم للسيدات لربما فزنا بالبطولة قبل ان تبدا .. ولو استضافت البلد بطولة كيف تمنكرين اصابعك لربما ..احرزنا الوصيف لكن ان تستضيف بطولة اسيافي كرة القدم للسيدات فالامر فيه شيء من التطور.
تعب ثلاثة سنوات واعداد ومعسكرات ومباريات مع فرق عالمية وتصريحات نارية وصلت قمة التفاؤل بان لدينا منتخب سيدات لا يقهر ولا يغلب ولا تنهال عليه الاهداف ..ويمكن ان يصل لكاس العالم بسهولة ويسر وربما يفوز بتلك الكاس.
حسب ما سمعنا..وانا ما بحط بذمتي لكن على ذمة اللي قال وذمته وسيعة ان حجم المصاريف بلغت ما يقارب المليونين دينار لاعداد المنتخب ومن حرصنا الاحترافي على النجاح ورفع حالة الاستعداد تم ايقاف بطولة دوري المحترقين للزلم وتكبيد الاندية المفلسة مصاريف اضافية وكل هذا حتى نثبت للناس تطورنا الكروي …
وتطورنا اكثر من المطلوب ..ففي اول المباريات هزمنا بهدفين وفي الثانية تم قصف شباكنا بستتة اهداف اما التطور الاهم فكان في المباراة الثالثة والتي تخردقت بها شباك منتخب الحريم بثمانية اهداف على ارضنا وبين جماهيرنا الغائبة ولا زلنا نقول القادم اجمل.
والمصيبة وحتى نتطور اكثر احضرنا المدير الفني امريكي الجنسية اذا ما علمنا ان كرة القدم هي اللعبة الشعبية الثالثة او الرابعة في امريكيا فانا لم اعد اعرف هل نريد ان نطور المدرب او نطور منتخبنا مع علمنا الاكيد ان كرة القدم النسوية مشطوبة من الاندية ولا تمارس الا فقط كبرستيج كي تنال الاندية التي تمارسها دعم نقدي لا يصرف على تلك الفرق .
لا نافعين بمنتخب الزلم ولا نافعين بمنتخب الحريم ولا نافعين بالدوري ولا بالكاس ولا نافعين حتى بالتبرير ولا باختيار المدربين ولا باختيار اللعيبة واللاعبات حتى في مسالة الترويج لمثل هذه البطولات واهميتها الاقتصادية على البلد فشلنا فشلا ذريعا..ولا ادل من ذلك الا مقاطعة الجماهير للبطولة وتحديدا مباريات منتخب للحريم والاستعانة بطلاب المدارس عشان يغنوا حيطنا مش واطي.
للامانه وبعد هذه النكسة النسوية وقبلها نكسة الزلم .. فاننا نحتاج الى مراجعة شاملة كاملة لمنظومة كرة القدم الاردنية والى طرق التخطيط السليم والى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب فانا للان لا اعرف ما هو دور الاعضاء المميزون في الاتحاد ..وحتى ما هو دور المنتخبون وعلى شو بتهاوشوا وبعملوا تحالفات بالانتخابات ..
والمصيبة اننا اذا ما سالناهم لماذا هذا التدهور ولماذا هذه النتائج اول اجابة تسمعها منهم حكينا بس ما مناش …وان كان هناك انجاز فسيتسابق الجميع لاستعراض العظلات المفتولة وساعتها بكونوا هم اصحاب الانجاز.
وصلنا الى المستوى الرابع اسيويا في منتخب الزلم واصبح وضعنا اشبه بمن في الانعاش (ان عاش)واكلنا 16 هدف في ثلاثة مباريات مع منتخب السيدات ..واصبح طموحنا ان نواري سوءتنا الرياضية باي تبرير.
ايضا هناك تقصير متعمد من الاعلام الذي للان لم ارى انه نطق كلمة واحده عن سوء النتائج او استعرض المباريات بكل امانه ومهنية بعيدا عن العواطف .. فالعالم اصبح يستكشف بكبسة زر والاهداف وصلت سور الصين العظيم.
كرة القدم علم ودراسة ومختصون ومتابعة لكل شارده ووارده وفنيون على قدرة عالية من الادراك وليس الاستعراض ومختصون وليست فزعة نتج عنها تدهور في المستوى وترتيب متاخر واهداف علينا بتنهال ..
بكل مسؤولية ففي رياضتنا الاردنية لا يمكن لاحد ان يقتنع ان هناك من هو افهم منه او اقدر حال الرياضة كحال باقي المجالات الاخرى ولا يمكن ان نقبل اي راي او مشورة وناخذ بها مهما كانت صغيرة ولذلك سنبقى نواصل التراجع ما دمنا لا نعترف بالاخطاء وما دمنا نمارس الفزعة بكل شيء ونفشل بها.
بكل صراحة لو اخذت نسوان حارتنا بكل الثقل الذي يحملنه ..وقمت باعدادهن لثلاثة سنوات مع مصاريف تبلغ مليوني دينار وشمات هو لربما تاهلت بهن الى كاس العالم وفزت به قبل ان تبدا البطولة ولدقن خشوم اتخن منتخب ولعدت بهن غزلان شاردة ..لكن ان نصرف ما بالجيب لياتي ما بالغيب فهذا لن يجدي ..اقسم بالله لو عملنا منتخب للمناكير احسن.