مسطرين بلا أنين / يوسف غيشان

مسطرين بلا أنين

قال لي الرجل بلهجته المحكية المحببة عن ابن عمه سمير الذي لم يصل عمره الى الأربعين بعد، طبعا بعد أن حوقل الرجل وبسمل وتلفت حواليه بريبة وخوف..قال:
«عزمنا سمير على العشاء امبارح مع بعض وتسلينا وضحكنا وهيكا… ولما روّحنا نام طبيعي.
الساعة 5:00 سبحان الله قام سمير صلى الفجر كالعادة وبعدها رجع نام.
الساعه 7:00 أجت بنته الكبيرة، ودقت على غرفته عشان يقوم يوصلها للمدرسة.
وفعلا قام ووصلها عادي، ولا كأنه في إشي وبعدين، وهو راجع لبيته مر على محل فواكه واشترى موز وبرتقال وروح
وهو واقف على إشاره المرور … فجأة تذكر انو ما اشترى خبز … رجع واشترى خبز … وبعدها راح عالبيت عادي!!
والله عارفكم مستنيين الزلمة يموت ؟
حرام عليكو!!
طبعا لم يمت …. ولن تموتوا……. سنأكل مسطرين رفع الخبز عادي …. وارتفاع اسعار المواصلات والمشتقات …. حتى الذهب سنأكل مسطرين ارتفاع اسعاره نتيجة فرض ضريبة اضافية عليه …زيّه زي غيره.
مثل ما قلتلكو…حياة كلّها مسطرينات!!
وتلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى