سواليف
شن النائب عن كتلة الإصلاح سعود ابو محفوظ هجوماً عنيفاً جداً على قوى اليسار الأردني واصفاً اياهم بـ”بقايا اليسار” وذلك على خلفية نتائج انتخابات نقابة المهندسين الأردنين والتي افرزت فوز مرشحي تحالف “نمو” وهو التحالف الذي يضم قوى قومية ويسارية ومستقلين بمركز النقيب ونائب النقيب وغالبية أعضاء المجلس فيما لقي تحالف “انجاز” وهو الذي يضم الإسلاميين ومتحالفين معهم خسارة كبيرة في اهم معاقلهم على مستوى النقابات في الاردن.
ولم يخل هجوم أبو محفوظ من وصف الفائزين بانتخابات النقابة بأوصاف غير مسبوقة اثارت استهجاناً كبيراً لدى عدد من الأوساط النقابية فيما عبر اخرون عن استغرابهم من عدم تقبل النائب لنتائج انتخابات ديمقراطية صوت فيها الجميع وفق قناعاته حسب قولهم قائلين ان التحالفات بين القوى السياسية والنقابية هي حق للجميع استخدمه الاسلاميين انفسهم في الانتخابات النيابية.
وكتب ابو محفوظ عبر صفحته الشخصية على فيس بوك أن بقايا اليسار الأردني لعلمانيين والليبرالين وأبناء الطوائف وفصائل حركة فتح القدامى والمستجدين من الملتزمين والمتفلتين ، وفروع القوميين والناصريين والبعثيين والماسون والمستغربين واللادينين والمثليين، وهؤلاء وأولئك أمة من الناس لا يستهان بعددهم.
واضاف ان هذا التحالف تم تجميعه اصطناعياً لازاحة الإسلاميين من على سدة النقابة التي اعتلوها لمدة تزيد عن الربع قرن.
ولم يفوت النائب طارق خوري فرصة الرد على ابو محفوظ ليرد عليه بالقول:
الإسلاميون المهندسون حين ينزهون أنفسهم في مواقع القداسة والعصمة!!!
طبيعي إن يتم هناك تداول للآراء في حدث يفترض إنه ديمقراطي نقابي في بلد معتدل مثل الأردن… لكن غير الطبيعي أن ترشح آراء مسمومة من بعض الشخصيات التي يفترض لها اعتبارا بالديمقراطية.
حين يرى أحدهم أن الإسلاميين في خانة والعالم أجمع في خانة أخرى فنحن أمام كارثة تطرفية ترتدي ثوب الديمقراطية التي حين يتعامل شخص ما أن الانحياز لغير قائمة إنجاز هو بحد ذاته تآمر على الدين والمصلحين هو الغي برأسه.
الإنجاز الحقيقي الذي يمكن أن تستفيد منه الجماعة هو حاليا الإستفادة من درس النقابة… فلا احتكار ولا تغول بالسلطة ولا إقصاء ولا محاباة ممكن أن تسلب طويلا عقل مهندس عربي أردني حر… يضع عقله في مهنته التي تحتكم للذكاء ولا شيء غير الذكاء… النمو الطبيعي هو عملية طبيعية لكل ما هو حي ونقي.
طارق سامي خوري
