سواليف
وصل سواليف البيان التالي والصادر عن مبادرة طلاب من أجل الإسلام
وتاليا نصه
بسم الله الرحمن الرحيم
ممّا يفُجع القلبَ حقيقةً ما نسمعُه اليومَ في القرنِ الواحد والعشرين بأنْ يُحاكم الفِكْرُ بالقانونِ وكأنّ صاحبُ القانونِ وصيٌّ على الناسِ يُريدها بقالبٍ واحدٍ جامدٍ لا تخرجُ عنه فهو صاحِب الحقيقةِ المطلقةِ وما دونه مُجرمٌ وجبَ سجنه واعتقاله وترويع أقاربه!
لقد تعلّمنا أنّ الفكر يُردُّ بالفكرِ فهذا هو مجالُه وميدانُه؛وليسَ المحاكم والقانون الذي ميدانه الجرائم المادية والإعتداء على الآخرين كمُلاحقةِ الفاسدين المارقين الذين سَرقوا المال العام وأفسدوا المجتمع بنَشرِ الرذيلة والإنخطاط الفكري والأخلاقي.
فَمِن عَجَبِ العُجاب أنْ يُعتقل المُعلّم والمُتعلّم الذي عليه عاتق بناء الأجيال والشخصيات المَطلوبة لبِناء المجتمعِ وإنْهاضه من هذا السُقوط فبدل أن يتمَّ تكريمُ المُعلِّم ورعايته لخدمة هذا المجتمع؛على العكس يتم اعتقاله وإبعاده عن مَيْدانه الفكريِّ التعليميِّ الرَّاقي وزجِّه في ميدانِ الفاسدين وأصحاب الأسبقيّات المجرمين!
حَقّاً إنّه لأمرٌ عجيبٌ كيف انقلبت مفاهيم الدُّنيا فأصبحَ الإنسانُ المُفكّر والمُثقّف الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مُجرمٌ وَجَبَت مُلاحقته والحَجْرِ عليه وعلى أفكاره المُسْتَنيرة،بَينما الفاسد والمافيوي الذي يُرعب الناس ويَنْشرُ الفسادَ والإفسادَ بالمجتمع حرٌّ طليقٌ بل ربّما يُعتبر مواطنٌ صالحٌ حَسْب عُرف النُّظمِ الوضعيةِ العلمانيةِ الحالية!
ما هذا القانون الذي يُحاسِبُ على أفكارِ الناس وآراءها،إنَّهُ بحق قانون مرعب مخيف مخالف للفطرة الآدمية التي فطرها اللَّه!
وهنا نقصِدُ الدكتور الفاضل سالم جرادات الحاصل على درجة الدُّكتوراة في تفسيرِ القرآن وعلومه من الجامعة الأردنية،وهو أحد رجالات الإسلام ونُخبِه في هذا الزمان،وقد شارك طلاب الجامعة الأردنية في اعتصامهم المفتوح لإلغاء قرار رفع الرسوم،وهو صاحبُ مواقف رجولية وبطولية يشهدُ لها القاصي والداني، فهو من طردَ يهُود من مدينة الرّبة ورماهم بحذائه قبل عدة سنوات، ورفع صوته قائلا: (إن اتفاقية وادي عربة لا تساوي ثمن ذاك الحذاء الذي ضربت به هؤلاء اليهود)، وهو معروف بمناصرته لكل مظلوم وبجرأته في قولِ الحقِّ لا يخاف في الله لومة لائم .
،ولا نقولُ إلا حسبنا الله ونعم الوكيل.
#مبادرة_طلاب_من_أجل_الإسلام
