بيان جديد من النائب ديمة طهبوب

سواليف

أصدرت اليوم الأحد، النائب ديمة طهبوب بياناً توضح من خلاله ماتعرضت له من اساءات شخصية وتهديد ووعيد ،مؤكدة ثبات موقفها أمام تلك الصعاب.

وتاليا نص البيان:

قال تعالى :
لَّا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا
الاخوة المواطنين الكرام …. تحية طيبة وبعد
تابعت خلال الأيام الماضية ما جرى بخصوص الشكوى التي تقدمت بها تجاه عدة أفراد تعرضوا لي بالإساءة الشخصية ، وقد بينت في بيان سابق ملابسات ما تم ، وأن الشكوى ما جاءت إلا بعد استنفاد كل خيارات الحوار .

أشكر وأقدر كل من أبدى وجهة نظره مؤيدا أو معارضا ، أشكر وأقدر كل من تحدث بدافع مصلحة عامة ، وكل الأسف على من هبط خطابهم وانحدر ، فلم يراعوا أدبا ولا عرفا ولا قانونا ولا كرامة ، وتراخى عن ردهم عقلاء قومهم في صمت أكد لي صحة ما اتجهت إليه .

إنني في هذا المجتمع الأردني الأصيل بقيمه ومبادءه وأهله وعشائره ابنة أوأخت أوأم بين أبناءه ،أشعر تجاه كل شاب وشابة شعور الأم تجاه ابنها أو الأخت تجاه أخيها ، وإن الشكوى تجاه أي شخص لا تعني معاداة أو خصومة أو أن أتدنى في مستوى الخطاب، بل كانت من باب الإنتصاف لحظة الخلاف ، وفي وقت اغلق فيه الطرف المقابل كل الأبواب والاعتبارات التي يفترض أن تكون بيننا في هذا الوطن .

إن شعوري تجاه الأخ الذي تم إيقافه لم يختلف لحظة حتى عن شعور أمه تجاهه ، لا يسرني أن يغيب إنسان عن بيته وأهله وأمه ، وهذا الأمر له اعتبار كبير في نظرتي للأمور .

إن ما سمعته وما رأيته وما وصلني من رسائل التهديد والوعيد أكد لي صواب الموقف الأخلاقي الذي أتمسك به ، بل يزيد من ثباتي على موقفي وقناعتي ، إن التوجه للقانون خير ألف مرة من الخيار الذي اتجه له بعض من أنكروا علي ذلك ، فقاموا بالشتم والتهديد والنقد بألفاظ يعف اللسان عن ترديدها وتخالف كل مبدأ زعم هؤلاء الدفاع عنه ، وهذا إن دل فإنما يدل على ازدواجية المعايير لديهم .

إن لحظة الخلاف بين الناس تكشف حقائق النفوس ، وقد جلت هذه الحادثة كثيرا من المواقف أمام كل الناس ، وأترك للناس الحكم عليها وأصحابها .

لقد تواصل معي عدة شخصيات من خيرة الناس في هذا الوطن ، ساعين بالخير وحريصين على حفظ كرامة الناس واحترامهم ، واستقبلناهم في ديوان آل طهبوب مع زملائي في كتلة الاصلاح ، وعلى رأسهم الجاهة الكريمة المقدرة من ال حياصات و في مقدمتهم النائب معتز أبو رمان الذي أخصه بالشكر على موقفه النبيل منذ بدء هذا الأمر ، فما وجدته إلا مسارعا في الخير حكيما في الموقف ، وقدموا الإعتذار ، وهم أهل لكل مكرمة و فضل و وجوه خير و فخار لا ترد.
إنني كأم وبنت واخت لكل أردني في هذا الوطن قبلت هذا الاعتذار وتنازلت عن حقي في الشكوى كرامة لله ولرسوله ولوجوه الجاهة الكريمة .قال تعالى : ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى