الى وزير الصحة .. من يخفف الالام الاردنيين؟! / محمود الشمايلة

الى وزير الصحة
من يخفف الالام الاردنيين؟!

صباح هذا اليوم الاربعاء غادرت مستشفى الكرك الحكومي بعد اجراء عملية بسيطة تضمنت سحب ما يسمى dubl j من الكلية كنت قد تعايشت معها مدة ثلاثة شهور لضمان استمرار عمل الكلية بشكل سليم .

ثلاثة شهور تراكمت فيها الالام الشديدة والتي لا تقل عن الالام الوطن ، حيث يلجأ الاطباء الى هذه العملية لاتاحة الفرصة للمريض للحياة رغم الالم لحين موعد تفتيت الحصى في عمان.

كم عدد المرضى الذين يعانون من الالام الحصى في الاطراف الاردنية والذين يعجزون عن العلاج في المستشفيات الخاصة وذلك لالتزامها بتغطية نفقات الدين العام وتسديد فواتير البنك الدولي وكذلك تغطية نفقات وزير الصحة واسطول السيارات التي يملكها.

مقالات ذات صلة

من يلتفت الى وجع الاردنيين ؟!

تكمن اهمية وجود وحدة لتفتيت الحصى في انها ستكون مطفئة لالام ابناء الجنوب من العقبة وحتى مطل الموجب شمالا ، وحتما ستخفف الضغط على مستشفى البشير وكذلك مستشفى الامير حمزة في عمان وستفتح المجال لاهلنا في عمان في العلاج دون الوقوف في طوابير الدور التي لا تنتهي خاصة اذا علمنا ان معدل مشاهدة طبيب المسالك البولية في مستشفى الامير حمزة يزيد عن ١٥٠ مريض في اليوم الواحد وجميعهم بحاجة الى عمليات تفتيت.

من يلتفت لنا ؟
تكلفة علاج مريض واحد في اوروبا اكبر بكثير من ثمن وحدة تفتيت وأكثر بكثير من تكلفة انشاء وحدة قسطرة للقلب او غيرها .

ثمن وحدة التفتيت اقل بكثير من تكاليف رحلة عقل بلتاجي الىلتاجي الى لندن.
وأقل بكثير من ثمن الالعاب النارية التي اطلقت في ساحة الثورة في العقبة ليلة عيد الميلاد.

ثمن وحدة التفتيت أقل بكثير من تكاليف سهرة فاجرة على طاولة الروليت في احدى بارات باريس

الاصدقاء الاعزاء والاحبة رغم كل هذا الالم الذي يتلبسني الان الاّ ان الالا الوطن تبقى الاكثر وجعا في وجدان كل اردني حر شريف،،

صديقي الجميل لعلك تستبعد نفسك عن الاصابة بالحصى الان ولكن عليك ان تعلم ايضا ان جميع المرضى كانوا يؤمنون بأنهم لن يصابوا بها غير انهم وجدوا انفسهم يقفون في طوابير طويلة في مستشفى الامير حمزة وكذلك مستشفى البشير مع الكثير من الالم والضجر،،،.

ولا حول ولا قوة الا بالله

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى