الكشف عن تفاصيل محاولة إغتيال الملك عبد الله بن عبد العزيز

سواليف

كشفت صحيفة “ذي اندبندنت” البريطانية عن فصول جديدة في التحقيقات عن محاولة الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، الذي أطيح به في ثورة شعبية عام 2011، اغتيال الملك السعودي الراحل، عبدالله بن عبدالعزيز في عام 2003، عندما كان الأخير ولياً للعهد، كنتيجة لمشادة كلامية وقعت بينهما في القمة العربية التي عقدت في ذلك الوقت.

ولم ترغب صحيفة “ذي اندبندنت” في أن يمر عددها الورقي الأخير (حيث ستصبح صحيفة إلكترونية فقط)، دون مفاجأة، إذ تصدر موضوع إعادة التحقيق في محاولة الاغتيال الصفحة الرئيسية في الصحيفة اليوم، وتطرق لاتهام السلطات البريطانية، المعارض السعودي، المقيم في لندن، محمد المسعري، بلعب دور في التخطيط لمحاولة الاغتيال.

وقامت السلطات البريطانية بالتحقيق مع المسعري، بخصوص الضرائب على مبلغ 600 ألف جنيه إسترليني، يُتهم بالحصول عليها من القذافي، للعب دور في محاولة اغتيال العاهل السعودي الراحل، عن طريق إطلاق صاروخ على موكبه، الأمر الذي ينفيه المسعري، مؤكداً أن التحقيق معه جاء لأغراض سياسية، وبسبب ضغوطات من السعودية.

وأكدت “ذي اندبندنت” أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم التحقيق فيها مع المسعري، عن محاولة الاغتيال، فقد قامت “اسكوتلنديارد” بالتحقيق مع المعارض السعودي في 2014، حول القضية نفسها. وكتبت الصحيفة: “التحرك ضد المسعري ومعارض سعودي آخر مقيم في المملكة المتحدة، يأتي بعد قرابة العقد من نشر أولى تفاصيل محاولة الاغتيال”. والمقصود بـ “المعارض السعودي الآخر” هو محمد الفقيه، بحسب الصحيفة، والذي اُتهم سابقاً بتلقي أموال من العقيد الليبي، والذي اتهم، أيضاً، بأنه مشارك في خطة اغتيال الملك.

وتكشف الصحيفة عن تفاصيل محاولة الاغتيال: “القذافي طلب من قادة مخابراته أن يجدوا طريقة لقتل الملك عبدالله بعد المشادة الكلامية بينهما، والتي صورت بالكاميرات وبثت على امتداد العالم العربي”.

ويتهم رئيس المخابرات الليبية سابقاً، موسى كوسا، بلعب دور مركزي في التخطيط لمحاولة الاغتيال.

وتضيف الصحيفة: “المخابرات الليبية دفعت مئات الآلاف من الجنيهات للمعارضين السعوديين المقيمين في بريطانيا ليعثروا على أشخاص داخل المملكة قادرين على القيام بالمهمة”.

والمعروف أن أولى خيوط العملية، تكشفت بعد القبض على عبدالرحمن العمودي، الأميركي الجنسية، في مطار هيثرو، بلندن سنة 2003، وبحوزته 336 ألف دولار، وبعد التحقيق معه، عقدت صفقة قضائية بينه وبين القضاء الأميركي، أدت إلى اعترافه بخطة اغتيال العاهل السعودي الراحل، وباستلام أموال من القذافي لتنفيذ المخطط، مقابل أن يتم تخفيف الحكم عليه، وهو الآن يقضي محكومية بـ 23 سنة في السجون الأميركية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى