
العيد الوطني السعودي
يصادف اليوم الثالث والعشرين من شهر أيلول في كل عام اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، وهو ذكرى توحيد المملكة على يد المغفور له بإذن الله الملك الراحل عبد العزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال السعود، وذلك في العام 1932 بعد جهود كبيرة وكفاح مستمر تجاوز الثلاثين عاما، تمكن فيها الملك الراحل من توحيد البلاد تحت الراية المحمدية وإعلان قيام الدولة بدستورها الإسلامي العظيم.
هذه الذكرى مدعاة للفخر والإعتزاز، ومبعثة للعمل والإجتهاد للمحافظة على المكتسبات، والنهوض بالبلاد وتطويرها بشكل مستمر وصولا الى مصاف الدول المتقدمة، فقد شهدت جميع أنحاء المملكة تطورا كبيرا في مختلف نواحي الحياة: التعليمية والعلمية والخدمية والصناعية والبحثية.
انك تلاحظ التطور العلمي والتكنولوجي جليا في مختلف نواحي الحياة، فجميع المعاملات محوسبة إلكترونيا، فإبمكانك ومن خلال تطبيقات جوالك ان تدفع الفواتير وتحجز الرحلات وتؤدي مناسك الحج وتنجز جميع المعاملات البنكية دون أن تراجع موظفا ودون الوقوف لساعات في الطوابير.
ان نظام التعليم المجاني الذي يتمتع به جميع المواطنين، بالإضافة الى نظام الرعاية الصحية المتطور، يشهد له الجميع وتغبطون عليه من قبل أصدقائكم وأشقائكم.
جميع أنواع السلع متوفرة وبدون رسوم إضافية او ضرائب عالية او جمارك مرتفعة، فالسيارات تباع هنا بالأقساط للجميع وبسعر بلد المنشأ وبموديلات حديثة.
الحديث عن التطور والنهضة يطول ليشمل الطرق والجسور والقطارات وجميع الخدمات وكلها بعون الله حديثة توازي وتضاهي ما هو موجود في البلدان المتقدمة، حتى ماء زمزم يصرف للمواطنين والمقيمين بعبوات شبه مجانية وبطرق حضارية متطورة تبعث في النفس الشعور بالفخر والإعتزاز.
ان العيد الوطني يوم من أيام المملكة الخالد، وهو مدعاة للعمل والإجتهاد للحفاظ على المكتسبات والعمل الدوؤب للتطوير والتحديث، تمشيا مع الرؤية الملكية 2030، وصولا الى المدن الذكية المتطورة وتعميم الطاقة الخضراء والمتجددة على جميع مرافق الحياة.
نبارك للشعب السعودي الأصيل وقيادته الملهمه عيدهم الوطني، داعين المولى عزوجل أن يحفظ المملكة من كل سوء، وأن يحفظ بلاد الحرمين الشريفين، وأن يديم نعمة الأمن والأمان على هذا البلد الطيب.
أ . د يحيا سلامه خريسات/ جامعة الطائف
