أكبر قرض من البنك الدولي للأردن .. إنجاز للرزاز ..؟؟

سواليف – فادية مقدادي
أعلن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز، من أمريكا ، ان البنك الدولي وافق على منح الأردن قرضاً بقيمة 2ر1 مليار دولار بفوائد بسيطة جدا من اجل جدولة مجموعة من الديون السابقة وإعطاء فرصة حقيقية للاستثمار الخاص والعام في الاردن.
وأكد رئيس الوزراء ان هذا القرض المبسط هو اكبر قرض يمنحه البنك الدولي للأردن .
لم يكد الخبر ينتشر الا وانتشرت التعليقات المستهجنة لهذا التصريح الذي جاءنا من وراء البحار ، ليصيب الأردنيين بالانقباض ، والمزيد من الخوف من ضرائب جديدة ستفرض عليهم لسداد قرض ، تم اقتراضه لسداد ديون قديمة ، ليكون التعليق الأبرز من الأردنيين .. حكومتنا الأردنية تنجح فقط في تلبيس الطواقي ، والأردنيون يدفعون ثمن التلبيس وثمن الطواقي .
فهل هذا إنجاز للرزاز يبشرنا به عبر برقية عاجلة ؟ وهل يستحق هذا القرض الكبير كل هذا التسويق الإعلامي ، والذي يجب ان يصفق له الأردنيون ؟؟؟ .
وليس هذا فقط ، بل قال الرزاز أيضا ، أن زيارتنا تلقى ترحيبا كبيرا في امريكا حيث زرنا الخزينة والبيت الابيض وصندوق النقد الدولي والتقينا عددا من المستثمرين، وكانت الرسالة من جميع الزيارات، ان الاردن تفتح ابوابها للاعمال والاستثمار.
وهذا التصريح أيضا الذي يزين به الرزاز زيارته لأمريكا ، ويحاول أن يجمّل به المأساة والمصيبة التي سيحضرها معه عائدا يجر لنا أذيال أكبر قرض يمنحه البنك الدولي للأردن ، وحتما سيكون القرض القادم أكبر من قرض هذا العام ، فالمتتالية الهندسية لقروض الأردن لن تنتهي ، هل هذا التصريح يقنع الأردنيين …؟ .
هل اقتنع المستثمرون الأجانب بالفرص الاستثمارية في الأردن ، وعدد كبير من المستثمرين الأردنيين والعرب والأجانب هربوا بعد معاناة طويلة من الضرائب وارتفاع الاسعار والكلف التشغيلية ، فعن أي فرص استثمارية يتحدث الرئيس ، والمستثمرون أعلنوها صراحة ، أن سياسة الحكومة في الأردن تطفيشية بامتياز ؟
أي مستثمر مهما كان شأنه وقوته الاستثمارية ، حتى وإن كان مبتدئا ، سيدرس الحال الاقتصادي في الأردن بشكل عام ، وحال المصانع التي تغلق أبوابها تباعا ، وأسعار المحروقات الأعلى عالميا رغم انخفاض أسعار النفط ، وقانون الضريبة الذي حرق المستثمرين ففروا منه إلى دول أكثر تشجيعا للاستثمار ، عن أي استثمارات يتحدث الرزاز ، وهل هناك مستثمر عاقل بالغ راشد ، يضع استثماره في بلد لا يملك مقومات تشجيع الاستثمار ؟

لا ندري ، عن أي إنجاز يتحدث الرزاز ويبرق لنا حتى نسجله في سجل إنجازاته الحكومية ، وهل الاقتراض من البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي ، والذي سيحكم سيطرته علينا ويزيد من قبضته على رقابنا ، يستحق أن نهلل له ونصفق له ونعتبره إنجازا ؟

كنا نتمنى أن يخرج علينا الرزاز أو أي عضو في طاقمه الاقتصادي ، ليبشرنا بانخفاض المديونية ، أو بتراجع خجول عن بعض القرارات الظالمة التي أفقرت الوطن والمواطن ، وخلقت فرص بطالة جديدة في صفوف الأردنيين ، وأغلقت مصادر الرزق بعد اغلاق المصانع والشركات .
عن أي إنجاز يتحدث الرئيس ؟، وهو قد حمل حزمة القوانين والضرائب والقرارات التي أملاها علينا صندوق النقد الدولي ، وذهب بها متهللا إلى أمريكا فرحا مستبشرا بإنجازه الضريبي ، ليضعها على طاولة المسؤولين هناك ، ليوافقوا على منحه قرضا جديدا ، وقيودا جديدة ، وشروطا جديدة ، ودينا جديدا ، وفقرا جديدا .. وبلا شك ومن المؤكد .. حملا جديدا وضرائب جديدة على كاهل المواطن الأردني .
نشر مواطن عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلا:
أيها الرئيس .. احتفظ بإنجازك لنفسك وحكومتك .. فإنجازك سيزيدنا جوعا .. وسيرفع الأسعار .. ويزيد نهج الإفقار .
سؤال أخير للرزاز من الأردنيين .. هل ستسلمون الأردن للبنك الدولي .. مثل أرض ميناء العقبة .. خالية من أي بناء … فارغة من الشعب ؟ وهل الهدف القادم هو القضاء على الأردنيين ؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى