حقيبة حمراء

عمان – جمال عياد – تقدم المخرجة لانا ناصر جديدها المسرحي»حقيبة حمراء»، احتفالا بيوم المرآة العالمي، بالتعاون مع تجمع «آت» على مسرح البلد، وتعرض المسرحية التي تجيء في نحو ساعة، في 20 و21 من الشهر الجاري، باللغة العربية، و22 في الإنجليزية، بدعم من الاتحاد الأوروبي، والسفارة الأسبانية، وفندق لاندمارك.
«الرأي» التقت ناصر، وتحدثت عن تناول مسرحيتها، فقالت: أطرح في مسرحيتي، وهي مونودراما، مواضيع لها علاقة بالأمور التي تحدد الهوية ك (امرأة، وعربية، ومسلمة)، وأبحث في المعطيات الثلاثة السابقة من حيث اللغة، والمجتمع، والإعلام، وتجربة المرأة العربية المسلمة، ونظرة الآخر لها، فضلا عن تناولها هي لتجربتها الشخصية، وخصوصا عندما نقول امرأة عربية شرقية، فإن هناك صورة نمطية لدى الغرب عنها، ورؤية الرأي العام العربي بشكل عام عنها. وأكدت بأن عنوان المسرحية الذي من خلاله، ندخل إلى نص المسرحية، يجيء المعنى فيه في منحيين، أولاهما الواقعي، وهي ظهور حقيبة حمراء كمفردة مسرحية، يحيلها المعنى إلى الظواهر العاطفية والجسدية والنفسية الخاصة بالمرآة، وثانيهما الرمزي باعتبار أن اللون الأحمر يرمز إلى الدم، والمشاعر المتأججة عاطفة، أو غضبا، وفي سياق رمزي آخر إلى رحم المرأة، وفكرة عدم تجاوز التابوهات الاجتماعية المحرم الحديث فيها، وأيضا كحقيبة مغلقة لا بد من فتحها لمعرفة ما في داخلها، فكل امرأة تملك حقيبتها الحمراء ولكنها لا تعي ما في داخلها، لأنها لا تجرؤ في النظر في داخلها.
وقالت في هذه المسرحية التي يمتزج أكثر من أسلوب أدائي في صياغتها سمعيا ومرئيا، تتحدث الشخصية الرئيسة في المسرحية، بأنها اكتشفت الفضاءات الإنسانية لكينونة المرأة العربية والإسلامية، وفق أحداث دفعتها إليها، كما ويجيء المعنى للحقيبة مسرحيا أكبر وأعلى في مدلوله من الخط الأحمر، لأن الخط الأحمر واضح، أما الحقيبة فتحوي خفايا غير متوقعة، مثل «صندوق بندورا»؛ إلا أن الشخصية الأنثوية في العرض تكتشف ما في داخل الحقيبة.
*وبينت بأن أحداث حكاية المسرحية، تجري أحداثها في مختلف اللوحات والمشاهد، ضمن حجرة الحقائب المفقودة، والترجمة، والاستجواب، والعوالم الفانتازية التي تربط فيما بين مختلف هذه الحجرات.
وحول تجمع آت الذي تنتمي إليه: هو رمز لجمع المؤنث السالم، وآت هي شبكة تضم فنانات بالأساس، هدفها توفير منصة للأعمال الشبابية الجديدة، في مبناهها ومعناها، وتشجيع التعبير الإبداعي للنفس، والقيام بأعمال فنية ضمن ورش عملية مع شابات لتشجيعها على الاعتماد على النفس، وأن تحقق كيانها الاجتماعي والاقتصادي والنفسي، فضلا على القيام بجهود تنويرية للتوعية بأمور المرأة وبحقوقها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى