“حجومة”

منذ إن قرأت الخبر يوم أمس الأول وأنا في حيرة من أمري..كيف سأكتب – إملائيا- كلمة حكومة من الآن وصاعداً..خصوصاً بعد أن توجّه نصف الوزراء بالتمام والكمال لإداء فريضة الحج هذا العام .. ثم اهتديت بعد تفكير طويل الى التهجئة التالية كحل وسط يرضي جميع الأطراف، سأكتبها هكذا: حجومة.. نسبة الى نصف معالي الحجاج من الحكومة.**أربعة عشر وزيراً – من بينهم الوزيرات الأربع –غادرونا  بالسلامة الى الديار المقدسة لإداء فريضة الحج ..طبعاً كل حسب نيّته، فمنهم من يرغب بإداء الفريضة ما دام قد استطاع اليها سبيلا ، ومنهم من يريد أن يكفّر عمّا تقدّم من ذنبه ،ومنهم من يريد أن يكفّر عمّا سيتأخّر من ذنبه،  ومنهم من يعتبرها حجة وداع للوزارة كون التعديل قادم لا محالة..**(والله ما كسبت غير هالحجّة) :جملة قد نسمعها من بعضهم خلال الشهور القادمة خصوصاً من  سيشملهم التعديل،وفي هذه الجملة كما تلاحظون: قدر كبير من الزهد –الاجباري- بمناصب الدنيا وأن عمل الآخرة هو المكسب الحقيقي –الاجباري- ايضاَ -في هكذا حالة..أيضا ، (بحجّتك؟!): هو تحليف  جديد سيقوم به كل من يتعامل مع الوزير الحجي ، كإثبات قاطع على صدق كلام أو وعد معاليه أيضاَ.. كما سيحرص البعض منهم على اقتناء المسبحة في الأيام الأولى من عودته وسكب ماء زمزم للمهنئين والتحدّث بروحانية عن الأجواء هناك..مبدئياً أوصي معالي وزيرة التنمية الاجتماعية على : كيس حنّاء وطاقية، ومعالي وزيرة الثقافة على : فرد بيقدح شرار.***حيرة أخرى أصابتني وانا أكتب السطرين الأخيرين من المقال: ترى كيف سناخطبهم بعد العودة سالمين من هناك ..معالي الحجي المهندس فلان ، أم فضيلة معالي الدكتور فلان ..أم حجّة صاحب المعالي..لا أدري ، لقد تشّوش تفكيري،  فكثرة الألقاب التي يتمتّعون بها –البركة- تحتاج الى شرطي مرور لينظّمها..***أخيراً ، نتمنّى لكم حجّاً مبروراً ، وسعياً مشكوراً ،وتجارة لن تبور ، وكرسي لن يغور ان شاء الله.. احمد حسن الزعبيahmedalzoubi@hotmail.com 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى