….. اغماضة فجر

[review]….. اغماضة فجر

كانت ….كما اغماضة فجر من كل صباح … تثاءبت .. تمطت في فراشها .. علها تستطيع تجاوز حواجز الضجيج الذي خلفه استقرار الشمس فوق كتف السماء ، تململت ثم عكفت على مراقبة احلام غربة شاخ انتظارها ، حينها تنبهت حواسها لحدوث امر اخر تم على غفلة من اغفاءتها ، مسحت النافذة عين الشمس بكسل ثم طافت المكان بنظرها ، هنا فضاء وهناك شوارع رطبة ، منازل قريبة ، اعمدة كهرباء ، اسلاك تهدهد على فراغ ، حدائق خاشعة وسيارات مركونة على بوابات الانطلاق …

جميعهم اقرؤوها السلام وعادوا من حيث اتوا .. حاولت النافذة ان تتحايل على حواسها لتخضعهم لسلطان النوم ، لكن تراجعت ، انتفضت ، فقد غزت القشعريرة مسامات صمتها … تفقدت النافذة صلابة اظافرها باللتفاتة ، اطرقت: quot;نعم تستحيل الرؤية الان ، فقد كسى الضباب القلب والجدارquot;

بتثاقل نهضت النافذة ، استيقظت مرغمة ، راضية بما آل اليه شفافية مظهرها ، دققت النظر بمرآة الروح ، تمتمت بكلمات كانت اسرع من نبض الحدس ، تنهدت فتكاثف زفير البخار على جدارها اكثر حتى بدت الرؤية ضبابية ، نفثت النافذة بعض من رداءها فتجمع بخار الماء على هيئة قطرة انسابت بخجل كشهاب غض ، سره نور ونار ، صلصاله ماء ، تدحرجت القطرة حتى قاع الذاكرة فشقت ضبابية الجدار ، احالته الى نصف واخر ….

مقالات ذات صلة

.. تلك لم تكن قطرة تجمعت من صلب اختلاف درجات الحرارة ولا كانت امضاء امهرته انفاس الفصول على مخطوط الزمن …

… تلك القطرة هي دمعة جاز بها الهواء المشبع بجراحنا ….

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى