[review]
بعد أن قضت زمنا طويلا لا تعلم مدته في شرنقة حريرية على أحد أغصان الحياة … تحررت منها …
وخرجت فراشة بنفسجية اللون تخللتها موجة من ألوان سماوية وخط أبيض … حلقت برشاقة تختال بين الورود …
تداعب بتلات الزهور …تمتص الرحيق بشفتين عسليتين …وحين هبط الليل بكل ظلاله الداكنة أوت الى شباك بعيد …
جذبها خيط من الضوء ينبعث من الداخل …
وبينما هي أسيرة نوم لذيذ … شعرت بيد تحملها الى داخل حجرة دافئة …فتحت عينيها لتجد نفسها في مملكة مختلفة …
اخترق العطر صدرها …فأفاقت من طفولتها …كانت عينيه امتدادا لظل الليل … فتاهت بين الجفون الحائرة …
وضعتها أنامله الخشنة على وسادة مخملية … لم تزعجها فوضى المكان …ولا رائحة السجائر …
ولاحتى تلك الستائر البنية المنسدلة خلف النوافذ تعزل صاحبها عن العالم الخارجي …
كان يتأملها بعينين نهمتين الى اكتشاف الجمال … كان حائرا تائها يبحث عن شيء ما … تتبع بسبابته خطوطا ودوائر
ارتسمت بقمة الاحتراف على جناحيها الرقيقين ….
إقترب منها أكثر …لامست شفتاه ثوبها الحريري فارتجفت …موجة من الحمى اعترتها … ارتعشت …
كاد أن يقترب من شيء أراده بقوة …كادت أن تتحرر من خوفها …لكن …نداء ما انبعث من أعماقها …
اجتاح أذنيها …اخترق كل حواسها … اضطربت أكثر …أتستجيب لنداء الحرية وتحلق بعيدا عن نار توهجت توشك احراقها ؟…
أم تستجيب لاغراء الدفء الذي غاصت به روحها وتستسلم لأنامل عاشق هز فيها كل أصناف المشاعر ؟!!!