وما زال تشرين يختلف / جعفر نخلة النبالي

#تشرين_2017
وما زال تشرين يختلف …
تغيرت أشكال الحلوى وتغير طعمها حتى وأصبحنا نشرب القهوة صباحا” و مساء” ؛ علبة الشاي أشتكت من قلة الزيارة والحليب أصبح للصغار فقط
تعرفنا على الهوت شوكلت والكابتشينو بعد أن كانت لدينا قناعة بأن الكاكاو والكركردية مشروب الطبقات الراقية
المقابر أصبحت تضم جميع الأعمار يعد أن كانت نادرا” ما تستقبل الشباب وصغار السن
أصبح الذهاب من عمان ألى أي محافظة أخرى روتين يومي لم نكن نتوقع بأن شاب يسكن في الزرقاء يعمل في عمان ويذهب لعمله كل يوم بشكل عادي
كنا نطلق على الذي يأتي من الطفيلة لكي يعمل في عمان صفة مغترب ونشعر معه بمرارة الغربة
لم نكن نعلم بأن أكثر من نصف الشعب سيذهب ليعمل ويستقر في الخليج – هكذا كنا نسميه – لم نكن نعرف الأمارات و قطر
أصبحنا نستورد البندورة
لم تعد زيارة المريض واجب ؛ أصبحت مجاملة هي نصف ساعة تجلس بجوار المريض تأخذ له بعض الصور لكي تقوم بنشرها على الفيس بوك وتأخذ الثناء والتقدير ولا تبالي أن شعر أحد بالمريض أم لا
الجرائد ليس لها قيمة كالنقود تماما”
وأخبار الصباح المحلية مشكوك في أمرها هل هي صحيحة أم أشاعة تطلقها وسائل الأعلام لكي يأخذو رأي الشارع وترفع تقاريرها لكي تنفذ الحكومة ما لا يصب في مصلحة العامة
والأخبار العربية كلها دموية وحروب ؛ بل أن اهم خبر لأهم قضية عربية يقرأ أخر النشرة على النحو التالي :-
وأخيرا” وليس أخر” من فلسطين أوضح مراسلنا بأن هناك مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى أصدر قرار بمنع رفع العلم الفلسطيني على أبواب القدس أو داخل الحرم
نهاية النشرة إلى لقاء أخر ..
والأن و بعد عشرون عاما”
تغير طعم التفاح ..
وما زال تشرين يختلف ….

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى