ميركل والأردن والقاعدة الجوية / عمر عياصرة

ميركل والأردن والقاعدة الجوية
في معرض توتر العلاقة بين تركيا والمانيا، وبعد الحظر الجديد الذي فرضته تركيا على زيارة نواب من البرلمان الألماني للجنود الألمان المتمركزين في قاعدة «إنجرليك» الجوية، سمعنا ان المستشارة المانية انغيلا ميركل بدأت تفكر جديا بنقل جنودها ومعداتها من تركيا الى الاردن كأحد البدائل المحتملة.
الجيش الالماني المراد نقله الى الاردن هو عبارة عن مشارك في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم داعش في سوريا والعراق، بست طائرات استطلاع من طراز «تورنادو»، وطائرة تزود بالوقود انطلاقا من قاعدة «إنجرليك»، ويوجد بالقاعدة نحو 260 جنديا ألمانيا.
اختيار ميركل وكذلك النخبة السياسية في برلين للاردن كبديل عن تركيا، هو دليل ثقة كبيرة بعمان، ومؤشر على العلاقات الاكثر من ممتازة بيننا وبين المانيا، كما انه من المعروف اننا جزء من التحالف الدولي لمحاربة الارهاب.
الملفت ان المستشارة الالمانية، كانت صريحة زيادة عن اللزوم حين اعلنت اسم الاردن كمكان بديل لقواتها، فهي تعلم حساسية قبول الاردنيين بوجود قواعد عسكرية اجنبية على اراضيهم خاصة «في العلن».
الاردن لم يعلق على ما قالت ميركل، واظنه لن يعلق، فالدولة لا تعرّف وجود قوات اجنبية على اراضينا انه تعبير عن تركّز قواعد عسكرية ثابتة، فالظرف الاقليمي والتحالف المنخرطين فيه، يجعل القرار اكثر سهولة بقبول قوات تساعد، حتى القوى الحزبية والشعبية تراها تقبل من خلال السكوت الذي هو علامة الرضا.
الاردن قلق على حدوده، هناك مشاكل في اقتصاده، ويحتاج الى مساعدة الكثيرين من الاصدقاء، نقدر ذلك ونتفهمه، لكن ما نأمله ان لا يفرط في تسييل اندفاع عسكر الآخرين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى