كمّستير

كنت أعشقها وأنا طفل،أتذلّل لمعظم من هم في جيلي ليلعبوا معي .. وعندما كبرت،وتغيّرت ملامح لاعبيها ..كرهتها..
**
.. الشروط بسيطة ، والمتعة موجودة، وكلما كثر عدد اللاعبين كلما ازداد جمالها..لكن هناك شرط مهم ؛ لا بد من التواطىء للإبقاء على استمرارية اللعبة مدّة أطول، والاّ ملّ المطارِد من جري المطارَد..
يتفق شلاش وعايش وشايش وعيشة..على واجهة حائط أو شباك منخفض أو باب غرفة بان يكون مكان الكمّستير،على ذات المكان يعدّ أحدهم للعشرين..بينما يقوم الآخرون اثناء العدّ بالاختباء والتواري عن الأنظار في فناء الدار-أماكن الاختباء معهودة كوني كمستيري قديم اما خلف برميل أو في بيت الدرج أو خلف النملية أو في خم الدجاج، أو حتى في المرحاض الخارجيحيشاكو- وبعد انتهائه من العد تبدأ مهمّة حارس الكمستير ان يمسك بالمتوارين الواحد تلو الآخر،ومنعهم من ملامسة مكان الكمستير المتفق عليه.. ومن وصل بالحيلة والتسلل الى مكان الكمستير.. يمنح جولة جديدة من الاختباء…ثم يقوم ذات الشخص بالعدّ..أحياناً يحدث ان يتراخى المتوراي قليلاً فيكشف نفسه ويبطىء من ركضه كي يمسكه حارس الكمستير فقط من اجل تبادل الأدوار وطرد الملل عن اللاعبين..
قلت كنت أعشقها وأنا صغير ، وعندما كبرت كرهتها..فالفساد في العالم الثالث ..كمستير مرعب..اختباء لحين الانتهاء من العدّ..وبعد ذلك يبدأ البحث غير الجاد والامساك الهزيل بشريك اللعبة ..أو لنتبادل الأدوار حتى تستمر اللعبة…باختصار:(ان شفتك مسكتك وان ما شفتك راحت عليّ)

وكمستير عليكو

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى