شبابنا يتعرون مثل طرزان / جميل يوسف الشبول

شبابنا يتعرون مثل طرزان

يقول مدير وحدة الجرائم الالكترونية ان شبابنا يتعرون مثل طرزان على الفيسبوك ولا شك ان ما يقوله الرجل يبعث

على الاسى ويؤشر الى الحالة البائسة التي وصل اليها المجتمع الذي كان يوما ما من اطهر المجتمعات.

لا يملك الرجل سوى الاشارة للخطر القائم وهو بذلك يتجاوز حدوده والاصل ان يرى ويسكت لان هناك جهات ارادت

وتريد لهذا الشباب ولهذا المجتمع ان يتعرى وان ينفلت وان هذه الجهات تحتفل الان بنجاح اهدافها وما خططت له.

عندما يقول الرجل شبابنا فانه لا يقصد الذكور تحديدا لكنه اشار للذكور فقط واعتقد ان هناك خبيئة في صدر الرجل لا

يريد ان يبوح بها .

لا نستغرب ذلك ابدا والنتيجة مفهومة بل ومتوقعه وقد جرى الاعداد لها منذ عشرات السنين وتمت عملية التسويق

برفع شعار العلم والتعلم ومواكبة الحضارة العالمية ومحاربة الجهل والفقر وللاسف ولا ندعي معرفة فاننا اشترينا

الجهل والفقر وفساد الانفس باموالنا .

اربع شركات للهاتف الخلوي في الاردن وكل واحدة منهن تحمل في بطنها قضية فساد ، دقائق مجانية بعد منتصف

الليل بينما ثمن البطاقة التي تحمل قيمة دينار اردني واحد دينار و75 قرشا ، 15 مليون هاتف خلوي وقد اطلقنا شعار

ان هاتفك هو استاذك لكننا لم نحدد طبيعة المادة الدراسية فكان الجواب من مدير وحدة الجرائم الالكترونية.

يحدث هذا بوجود مدارس هزيلة وفشل عضو هيئة التدريس في ان يكون قدوة لطالبه وفشل منظومة التعليم برمتها

،يحدث هذا بوجود مسجد لايقوم بدوره التوعوي وتقديم الجهلاء لاعتلاء منابره واخيرا خطبة عن فضل الاستغفار

يلقيها حامل لشهادة الدكتوراه في الشريعة الاسلامية ويشغل منصبا رفيعا في الدولة.

لانظلم شبابنا فقد عققناهم قبل ان يعقونا لقد ذهبنا باحلامهم ودفعناهم الى قاع اليأس ولا زالت العنزة العمياء تخطط لنا

ولا زلنا نشغل ماكنات طحن اجسادهم بدل ان نزودهم بماكنات الانتاج فها هو الشاب الاردني الذي يتخرج من الجامعة

وان وجد عملاء لتميزه فان الراتب لا يكفيه اجور مواصلات ونطلق عليه تهمة “ثقافة العيب” فكيف بجيوش الذين لا عمل لهم .

شبابنا بحاجة الى ابوة الدولة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى