سوس الخشب منه وفيه / مروان الدرايسة

سوس الخشب منه وفيه ما جاء على مواقع التواصل الإجتماعي من إعتراضات شعبية على تعيين أبناء مسؤولين في مؤسسة الضمان الإجتماعي وهم (قيس علي محافظه , سهل مروان دودين , شادي عبد السلام المجالي , ورياض فالح الطويل ) والذين أعتبروها إستكمالاً لسياسة توريث المناصب لأبناء الذوات وكبار المسؤولين وحرمان أبناء الطبقات المعدمة من هذا المجتمع من هذه المناصب وهم يمتلكون نفس الكفاءات حيث كان رد ديوان الخدمة المدنية ممثلاً بأمينها العام سامح الناصر بأن تعيينهم تم وفق ألية الإستقطاب المباشر بعيداً عن ديوان الخدمة المدنية وهذه الألية تستخدمها الهيئات المستقلة بتوجيه من مجلس إدارة الهيئة الى رئيس الحكومة ,وتكون خاصة بكفاءات بعينها وحول رقابة الديوان على هذه التعيينات وفق نظام تعيين الوظائف القيادية قال الناصر بأن نظام تعيين الوظائف القيادية الذي يرتب ألية اختيار الأمناء العاميين ومن على سويتهم حتى في الهيئات المستقلة أعطى صلاحيات لمجلس الوزراء في الاستقطاب المباشر وفق مبررات وحاجة التعيين , كل ما ذكرناه سابقاً يثبت لنا بما لا يدع مجالاً للشك أن المثل الشعبي (سوس الخشب منه وفيه ) ينطبق تماماً على هذه الحكومة المنفصلة عن الواقع التي ترى بأنها دائماً تملك عين الصواب وغيرها من الشعب على خطأ .
إن سياسة محمد يرث ومحمد لا يرث أصبحت القاعدة التي لا يحيد عنها مجلس الوزراء في أغلبية قراراته المتخبطة والتي تسعى الى إشاعة الفوضى بين أبناء هذا الشعب من خلال الإلتفاف على القوانين التي يضعها بطريقة أو بأخرى وبدون أن يكون لديه أي وازع من الضمير المهني فغياب العدالة في التعيينات أصبح هو السلوك المحبب لدى كبار المسؤولين في هذه الحكومة وكما يقال كل شيء ممنوع مرغوب ,فهل مبررات وحاجة التعيين تشترط أن يكون الشخص المعين في منصب معين في مؤسسة حكومية أبن مسؤول كبير أو من أبناء الذوات ؟ بغض النضر عن الكفاءة التي هي الأساس وأولئك الذين ليس لهم ذنب سوى أنهم أبناء حراثين وطبقات فقيرة ولكنهم يملكون الكفاءة والشهادات المطلوبة لأي منصب لمن يلتجأون إذا كان القاضي هو خصمهم .
ختاماً أقول ما دام كبار مسؤولينا بهذه العقلية المتحجرة عقلية القرون الوسطى وبسيرون بسياسة (إذا ما شفتني راحت عليك وإذا شفتني تراني بمزح معك ) لن تقوم لنا قائمة , أتقوا ألله في هذ الوطن …أتقوا ألله في هذا الشعب الصابر فالأردنيون صابرون جداً فلا تختبروا صبرهم يقول الشاعر أحمد مطر في بعض الأبيات الشعرية التي تصف ما ذهبنا اليه سابقاً :
لمن نشكوا مأسينا …
ومن يصغي لشكوانا ويجدينا ..
منفيون نمشي في أراضينا ..
ونحمل نعشنا قصراً بأيدينا …
ونعرب عن تعازينا لنا فينا !!!!!!!!!!!!!!!!

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى