رجولة الأخلاق ونفش العضلات / ابراهيم الحوري

رجولة الأخلاق ونفش العضلات

في هذا الوقت الذي، يتطلع به البشر، في التنافس، على من هو أقوى، حيث كلمة أقوى تدل على قوة الشخص، وما يُميز الشخصية القوية هي نفش العضلات، هكذا يتهيأ، من يُريد على أن يظهر في هذا المجتمع، ولا يعلم أن الرجولة الكامنة، هي نفش الأخلاق، وليسَ نفش العضلات.

ومما لا شك فيه أن مُجتمعنا الذي، هو يعمل على إخراج نفسه، عن طوره أي عن تربيته ، يعمل بدوره على إظهار نفسه، في نفش العضلات، ونفش السلبيات التي بدورها قد قامت سلباً على تأثيرها، على مجتمع متطور، ومجتمع حضاري، حيث أصبح مفهوم الرجولة هي نفش العضلات، من غير فهم أن الرجولة الذي هو شعارها الأساس هو نفش الأخلاق.

فالحياة قصيرة، حيث اليوم أنتَ ابن العشرون، وغدا” ابن الأربعون، وبعدها ابن الخمسون، وبعدها ابن الستون، وبعدها ابن السبعون، وبعدها الله أعلم، كيف ستكون، إلى أن يأتيكَ، ملك الموت، ويأخذ روحك لتُعانق السماء، ولذا اعمل على ترك أثر “جميل” في حياتك، لجعل الآخرين يتكلموا به وذلك بعد موتك.

مقالات ذات صلة

ومن هنا لا داعِ لنفش عضلاتك، أيها الإنسان، وإنما قم بنفش أخلاقك، المستوحاة من واقع تربيتك الصالحة.

ومما لا شك فيه أن الرجولة هي إظهار الأخلاق، وليسَ بالافتراء على الذين تربوا، تربية صالحة، اتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى