رايح انتحر / علي الشريف

رايح انتحر

لا يكاد يمر يوم من الاسبوع الا ونقرا خبرا عن انتحار شاب او فتاه او مسن حتى ولم يتبقى علينا الا ان نسمع بخبر انتحار جنين بشنق نفسه بالحبل السري.
والمرور على مثل هذه الاخبار كان في السابق ياخذ حيزا كبيرا من الحديث والتحليل لمعرفة الاسباب بل انه كان مستهجنا بشكل كبير لكننا اليوم نمر عليه مرور الكرام رغم انه اصبح شبه يومي وبالجملة
ولم نسمع للان توضيحا او تبريرا حكوميا او حتى من قبل طبيب نفسي لمثل هذا الشيء الذي يكاد يكون ظاهرة نراها كل يوم بل باتت تؤرق لانها لم تكن.
في سويسرا اعتبر العلماء النفسيون ان الانتحار هناك بسبب زيادة الرفاهية ولان الشعب “مش لاقي شي يعمله” فكل شيء متوفر حتى لبن العصفور وحتى انهم رفضوا منحهم مبلغ 2500 دولار شهريا من الدولة ولكل فرد او مواطن سويسري فهل اصبح الشعب الاردني مثل سويسرا.
تعالوا ندقق فمثلا من ناحية الرفاهية نحن نضاهي سويسرا بذلك بل نحن ذو حظ عظيم بالرفاهية حيث ااننا نمارس الرحلات في مثل هذه الاجواء اسبوعيا ولذا ترانا ننتحر على الطرقات اما من كان يريد ان يكون انتحاره اكثر رفاهية فليذهب للطريق الصحراوي.
وفي سويسرا جسر بات الناس يمارسون الانتخار من فوقه وعندنا ايضا جسر عبدون وننتحر من فوقه بل تميزنا عنهم فاصبح الانتحار بشرب السم بطخ النفس بالاسلاك.
واما بالنسبة للشغل ” والله الواحد ما هو ملاقي شغله يا عالم زينا زيهم مع فرق بسيط لا يذكر ان ابناء الذوات لطشوا المناصب فاصبحنا مثلنا مثل السويسريين لا شغله ولا عمله لكن نحن نتميز بطق الحنك اكثروهم يتميزون بانهم مثل اسنان المشط.
اما بالنسبة لموضوع راتب لكل مواطن فنحن والحمد لله كل راتبنا للحكومة كهرباء وماء وضرايب ومصايب يعني من فرط الرفاهية ما بنحتاج لرواتب بعطونا اياها باليمين بنردها بالشمال .
بالنسبة للبن العصفور حد علمي ان العصافير هنا هجرت الاوكارا وتم استبدال لبن العصفور باللبنة والتي اكتشف ان من اهم مواد صناعتها في ذات يوم وضع مواد تستخدم في التحنيط” عشان تعرفوا ليش الشعب محنط.
هل تعلم عزيزي المواطن ان المواطن السويسري مقموع فكريا وبلا راي ولا اي امكانيات وانه يحاسب حسابا عسيرا على اي فعل حتى ان صديقتي ساندرا فرضوا عليها غرامة لان محرمتها المعطرة سقطت من يدها بالشارع ولم ترفعها وعلي الحرام من عيون ساندرا لو ا تيجي هون لترمي باكيت المحارم وشال زباله من شباك البيت وبجوز يعطوها مكافاة.
هل تعلم ان الشعب السويسري مقموع علميا وبان حكومته تقوم بتجهيله حتى ان اخر الاحصائيات ذكرت انه تم انتخار ما يقارب 500 طالب بسبب سؤال من خارج المنهاج جاء في درس العلوم الوطنية والذي يقول ” اشرح كيف طل النشمي من الخندق وما هي الالوان التي احرقها.وبتسالوا ليش بنتحروا
هل تعلم ان الشعب السويسري شعب مخدر فهو يرسل معلومات الهوية الذكية على الايميل او بالبريد وتاتيه الهوية لباب البيت اما عندنا ان تحصلت على الدور صباحا ستستلم هويتك الذكية بعد يومين مما يعني اننا لم يعد لنا شغله ولا مشغله الا لعينة الحرسة الهوية والطوابير والتاخير عن العملوكله من ابداعات حكومتنا لتنشيط الدورة الدموية وبتسولفوا ليش بنتحروا
في المحصلة نحن شعب سويسري بمواصفات اردنية لا شغل ولا مشغله ولا رواتب ولا امتيازات على العكس نحن افضل منهم لاننا نمارس التسحيج اكثر منهم وهذا يسمى فرط بالرفاهية ونحن ليس لدينا شيء ولهم كل شيء
سؤال في النهاية؟ هل السوارسنة عندهم منسف اكيد لا اما نحن فعندنا منسف وهل عندهم مثلا موظفين فوق السبعين وشباب داشر بالشوارع بالتاكيد لا وهل عندهم ازمة اقتصادية ومديونية بالتاكيد لا اما نحن فحدث ولا حرج .
اهم ما يميزنا عن سويسرا ان رئيس وزرائنا ابو فوزي ترك لنا السردين فلم يرفع سعره بينما هناك تركوا لهم كل شيء ومش عاجبهم .
يعني بالمختصر السوارسنه شعب ملغوص مش عارف ليش بنتحروا متنكدين وقالبينها غم والمفروض من ينتحر ان نكون نحن واذا يحبوا يبدلو ترانا ما عنا مانع ونفسي اعرف ليش بنتحروا انا متاكد ان انتحار السوارسنه سببه حرص الحكومة عليهم بعدم رفع سعر السردين وبانهم “عفوا بقية المقال نستكملها في جهنم انا رايح انتحر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى