حذار يا أبتِ / محمد يوسف الجعافره

حذار يا أبتِ ..
أبي العزيز ..
إن الله أوصانا بكم خيرا وأوصانا بالطاعه لولي الأمر وقد أطعناك وبايعناك في ربيع لم يكن ربيعا عند غيرنا من الدول وفي وقت لم ترى فيه سوى ابنائك الذين احاطو بك من كل جانب خوفا عليك وحبا لك ..
وكنا ولم نزل الأبناء المخلصين لقيادتكم الهاشميه التي لطالما وضعناها وساما على صدورنا
وكل منا كان حرسا ملكيا لكم ..
أبتي العزيز …
الشعب هم ابنائكم الأحرار الذين سيقفون لكل من تسول له نفسه بالمساس بحفنه تراب من تراب هذا الوطن الغالي ولكل نفس رخيصه تحاول أن تمس أمن هذا البلد ..
أبتي الحنون ..
لطالما كنت لنا الأب الحنون الذي يخاف على ابنائه ولا يرضى بإهانتهم
ولكننا اليوم نشعر بالإهانه ونشعر بالظلم من بعض الأشخاص الخونه والعملاء في هذا الوطن والذين يحاولون ليلا ونهارا أن يضعو حاجزا بيننا وبينكم
هم لم ولن يعرفو الولاء والإنتماء
ولن يعرفو ما معنى “وطن”
ولن يكونو مخلصين إلا لكراسيهم وجيوبهم
باعو كل شيء ولم يبقى لنا ما يقينا من برد الشتاء وحر الصيف ونحن لا زلنا ندافع عن وطننا من العناكب التي تحاول أن تلف شباكها حول أعناقنا
اطماعهم وصلت الى الحد الذي لن يجعلنا نصمت ولن نرضخ للذل والهوان
ولن نسمح يوما بإن يكون الأردن فريسه سهله لأولئك الخونه ..
شعبكم لازال يراهن أن أباهم لن يتركهم وأن يكون معهم في محنتهم

أبتي إن الخطر يقترب أكثر فأكثر من بيتنا وفي كل يوم نرى أن هناك أشخاص يحاولون أن يستغلو ضعف مواطنيكم وجوعهم وفقرهم وقله حيلتهم لكي يحققوا أهدافا نخشى عقباها …
أبتي عبدالله بن الحسين …
الشعب لا يرجو منكم سوى الوقوف بجانبه وقطع كل يد تحاول أن تصفع خده
فلقد صفعنا كثيرا وتحملنا الجوع فداءا للوطن
ولكننا اليوم نقف أمام من يحاول أن يغتصب كرامتنا ونرجو منكم أن تكونو لهم بالمرصاد ….

المواطن الخائف
محمد يوسف الجعافره

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى