تعرف على نهاية زوجات حكام ديكتاتوريين بعضهن عربيات

سواليف _ مع كل سقوط لنظام استبدادي، تنكشف قصص ظلت حبيسة الكتمان طوال أعوام، عن زوجة الديكتاتور، ودورها في النظام الاستبدادي، ويتضح أن غالبيتهن كن صاحبات إرادة ونفوذ، يشاركن الديكتاتور الطغيان والفساد… ليقتسمن معه في الختام مصيراً لا يقل سوءاً عن مصيره… هنا قائمة ببعضهن:
إيفا براون… الانتحار بالسيانيد

تزوّجت إيفا براون المستشار الألماني أدولف هتلر، لـ 40 ساعة، بعد سنوات طويلة من الحبّ بينهما. لكن بعد زواجهما بساعات انتحر الثنائي. إيفا التي التقت بهتلر في ميونيخ عندما كانت في السابعة عشرة من عمرها، أقسمت الولاء الكامل للزعيم النازي قبيل انتهاء الحرب العالمية الثانية. ومع اقتراب نهاية الحكم النازي، في التاسع والعشرين من نيسان/إبريل عام 1945 تَزوجت هتلر، وبعد أقل من أربعين ساعة انتحرا معاً في غُرفة المعيشة، وماتت إيفا بعد ابتلاعها سُمّ السيانيد، بينما أطلق هتلر النار على رأسه.
إلينا تشاوشيسكو… الإعدام بالرصاص

زوجة نيكولاي تشاوشيسكو، الزعيم الشيوعي لجمهورية رومانيا الاشتراكية، ونائبة رئيس وزراء رومانيا، تركت المدرسة بعد الابتدائية، ثم عملت مساعدةً في مختبر، ومن ثم في مصنع للنسيج. انضمت إلى الحزب الشيوعي الروماني والتقت بنيكولاي وتزوجت منه عام 1947.

صعدت سياسياً مع صعود زوجها إلى سدة الحكم، وكانت شريكة له في ممارساته الديكتاتورية، حاولت الفرار مع زوجها عام 1989، بعد أن أدت الأحداث في تيميشوارا إلى الثورة الرومانية، ولكنهما وقعا في قبضة الجيش وقدما للمحاكمة أمام شاشات التلفزة.

حكم عليهما بالإعدام بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية والفساد. على الرغم من أن هناك فترة 10 أيام للاعتراض على الحكم، فإن الإعدام بدأ على الفور، وثقت أيديهما واقتيدا إلى الجدار، حيث قامت فرقة بإطلاق النار عليهما.

ليلى الطرابلسي.. حكمٌ بالسجن 35 عاماً

ولدت لعائلة بسيطة. وعندما حصلت على الشهادة الابتدائية، التحقت بمدرسة الحلاقة، تزوجت من رجل أعمال يدعى خليل معاوي، وهي في سن الثامنة عشرة، ثم تطلقت منه بعد 3 سنوات. تعرفت إلى زين العابدين بن علي خلال توليه مديرية الأمن الوطني، وجمعتها به علاقة سرية انتهت بالزواج بعد تطليق زوجته الأولى.

كانت رمزاً للفساد، وحظيت عائلتها بفضلها على مميزات ومكاسب جمة، ومارست سلطات تتجاوز الدستور. وفي أعقاب الثورة التونسية فرت مع زوجها إلى السعودية. وقضت محكمة تونسية غيابياً، بسجنها وزوجها مدة 35 عاماً لكل منهما، بعد إدانتهما بالنهب والحيازة غير المشروعة للأموال والمجوهرات، ودفع غرامة قيمتها (65.6 مليون دولار). وأشيع عن محاولتها الانتحار بالسمّ.

صفية فركاش… اللجوء

زوجة العقيد معمر القذافي الثانية. تعرف إليها في عام 1970، تنحدر من من قبيلة البراعصة، حيث شغلت شخصيات من هذه العائلة العديد من أركان الدولة، كزوج أختها عبد الله السنوسي رجل النظام رقم 1. في بداية حياتهما الزوجية، لم تظهر في وسائل الإعلام إلا نادراً، وانتخبت في منتصف عام 2008 نائبة لرئيسة منظمات السيدات الأفريقيات الأوائل على هامش اجتماع زعماء الاتحاد الأفريقي الذي جرى في شرم الشيخ بمصر.

مع بلوغ معركة طرابلس ذروتها في منتصف آب / أغسطس، اضطرت الأسرة إلى التخلي عن مجمعها المحصن. وفي 27 أغسطس / آب 2011، أفادت وكالة الأنباء المصرية “مينا” أن مقاتلي المتمردين الليبيين شاهدوا ست سيارات مدرعة من طراز مرسيدس بنز، ربما كانت تحمل أعلى شخصيات في نظام القذافي، تعبر الحدود في مدينة غدامس جنوب غربي ليبيا نحو الجزائر، وأعلنت الحكومة الجزائرية رسمياً أن صفية مع أبنائها عائشة ومحمد وهنبال، قد عبروا إلى الجزائر. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الجزائرية إن جميع الأشخاص الذين كانوا في القافلة موجودون حالياً في العاصمة الجزائرية، وفي أكتوبر / تشرين الأول 2012 تركوا مخبأهم في الجزائر وسافروا إلى سلطنة عُمان، حيث منحوا اللجوء السياسي.

ماري أنطوانيت إلى المقصلة

ماري أنطوانيت ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر، تنسب إليها المقولة الشهيرة “إذا لم يكن هناك خبزٌ للفقراء.. فليأكلوا كعكاً” رغم أنه لا يوجد دليل على ذلك.
ولدت عام 1755 في فيينا، ثم انتقلت إلى فرنسا لتتزوج من الملك لويس السادس عشر، وهي في الرابعة عشرة من عمرها وكان هو في الخامسة عشرة من عمره. أقنعت زوجها بالفرار من باريس في 20 يونيو/حزيران 1791، وخرج أفراد العائلة الملكية متنكرين في عربة متجهة إلى الحدود الشرقية لفرنسا، ولكن أحد الوطنيين المتيقظين تعرف إلى الملك من صورته المطبوعة على العملة الورقية، وتم إيقاف الملك والملكة في فاران، وأعيدا تحت الحراسة إلى باريس.
كانت ماري تعمل للحصول على المساعدة من الخارج، واتهمت بإفشاء أسرار عسكرية إلى الأعداء. وارتاب الشعب وأيقن أنها مذنبة بسبب تلك الخيانة. في 10 أغسطس 1792، أوقف الملك عن تولي أمور مُلكه بعد مظاهرات عنيفة طالبت بخلعه وساقت به وبالعائلة وبولي العهد ابنه الطفل لويس السابع عشر إلى سجن “المعبد” وتولت جبهة “الكونفنسيون” محاكمته.
حكم عليه بقطع الرأس ونفذ الحكم في ساحة الكونكورد، بينما أعدمت أنطوانيت في 16 أكتوبر 1793، بعد أن اقتيدت بعربة مكشوفة دارت بها في شوارع باريس، حيث رميت بالأوساخ وأشياء أخرى، وقصوا شعرها الطويل ثم أطاحت المقصلة رأسها. وكان عمرها 38 سنة.

كارلا بيتاتشي..الجثة المشنوقة من قدميها

كلارا بيتاتشي اشتهرت بعلاقتها العاطفية بالزعيم الإيطالي بينيتو موسوليني. وقد دفعت ثمن هذا الحب، إعدامها مع موسوليني عقب خسارة الفاشية في الحرب العالمية الثانية.
وفي تفاصيل نهاية حياتهما، أنه بينما كانت الحرب مستعرة، وجيوش الحلفاء تحطّم الدفاعات الألمانية في إيطاليا وتتقدم باتجاه معاقل موسوليني ولما اشتد الحصار عليه، قرر الهرب إلى الجبال مع كلارا التي رفضت التخلي عنه، متنكراً بزي جندي ألماني وقاد سيارة الفيات التي أهداها لعشيقته، محاولاً عبور الحدود نحو النمسا، إلا أنه تم التعرف إليه وتوقيفه مع مرافقيه. وقبض على شقيق كلارا، مارسيلو بيتاتشي، ولكن بدلاً من إعدامه معهم، تم إطلاق النار عليه بينما كان يحاول الفرار.

وسنحت الفرصة لكلارا لتهرب، إلا أنها فضلت البقاء مع عشيقها، فأعدم كلاهما رمياً بالرصاص. وسُحلت جثتاهما في شوارع ميلانو.

العربي الجديد

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى