تذكروا انكم تديرون دولة
الشعب الاردني مرعوب وخائف مما يجري لبلده ويرى انه يعيش يتم حقيقي بفقدانه ابوة المسؤول ورحمة الام .
ما تفعله هذه الحكومة التي لا زالت كسابقتها تلبس خرقة لا عباءة حكومة عبدالله النسور اشبه بلعبة
الورق فهي ترمي على الطاولة قانون الضريبة بينما ترفع فاتورة الكهرباء وتتحدث عن عفو عام
وتدفع باعضائها ليخاطبوا الشارع ويقنعوه بان حقنة السم هذه ما هي الا جرعة دواء.
المواطن الاردني المتفوق على جميع الحكومات العابرة يخاطب هؤلاء الفرحين بمناصبهم ومكاسبهم
البائسة مخاطبة الاب المفجوع برعونة ولده فيقابلهم بانفسهم ويأتي لهم بصورالامس التي تحمل
الطهر والبراءة ويقارنها بصورهم اليوم التي تشهد على جرائمهم بحق انفسهم اولا.
قبل ان تطبق الحكومة قانون الضريبة عليها ان تبني عشرات السجون لمواجهة مواد القانون فهي
تعلم ان المتهرب برىء لانه برعايتها وان غير القادر على الدفع هو الذي سيدفع الثمن .
طريقة تفكير الحكومة متطابق تماما مع خطتها لجني محصول الزيتون وكأن محصول الزيتون وقطافه
يشبه الى حد كبير قطاف الورد ، ولا نريد ان نذهب بتفاصيل مثل هذا العمل الذي لا يعرفه الا من
مارسه على ارض الواقع وعلى الوزير الذي يريد اتخاذ مثل هذا القرار ان يعيش التجربة ويقوم
بقطاف شجرة واحدة قبل ان يسترشد برأي وزارة العمل فيما يتعلق بتشغيل الاطفال.
طريقة تفكير الحكومة كمواجهتها لمشكلة 50 الف طالب انتقلوا من المدارس الخاصة الى المدارس
الحكومية والاكتفاء بذكر الخبرلكن الواقع ان المطلوب لمواجهة ذلك 2000 غرفة صفية بواقع
1000 مدرسة جديدة يجب توفيرها او تجهيزها لكن الذي حصل ان قامت الحكومة بتحميل ذلك للغرفة
الصفية وبواقع 80 طالب لا ندري كيف يكون حالهم لو اشتعلت سلة القمامة في الصف .
اين الدفاع المدني مما يحدث وهل يرخص مثل هذا العمل وهل هو معني بقياس نسبة الضؤ في
الغرفية الصفية ونسبة الاكسجين اين وزارة الصحة والمواصفات والمقاييس يبدو ان ذلك يدخل في
حسابات غنم الدير بزرع الدير.
اما الحصاد السيء فهو قادم حيث ان نسبة عالية من هؤلاء الطلاب سيكونون في عداد الفاشلين
وسيرفدون الشارع بطوابير من العاطلين عن العمل والعابثين بامن المجتمع خصوصا ان لدينا زيادة
في نسبة متعاطي المخدرات وهي على ذمة الحكومة تتجاوز 40% عن العام الماضي .
نقول لكم والغصة في الحلق … تذكروا انكم تديرون دولة
