بطاقة هوية للعالم العربي…! / يوسف غيشان

بطاقة هوية للعالم العربي…!

قرأت حكاية لكاتب ساخر حول بناء الأهرامات تقول، بما معناه، أن الفرعون (خوفو) قرر أن يبني هرما عظيما، فجمع الناس من طول البلاد وعرضها ليعملوا في بناء هذا العظيم، ولما كان العمل بالسخرة- على الأغلب- فقد جمع الفرعون المصري جميع الآلاتية يعزفون ويدقون العاملين على الآلات الموسيقية حول منطقة العمل ،وظلوا طوال الوقت يغنون وينشدون و يشيدون بالفرعون وجبروته، ويشيرون الى أن الفرعون يعرف ما يقوم به كل شخص من عمل، وأن المتقاعس سيعاقب والنشيط سيكافأ. وقد مات ثلث الشعب خلال العمل المرهق وهو ينتظر المكافأة أو يخشى العقاب ، حتى انتهى العمل بهرم خوفو الأكبر الذي كان عظيما وكبيرا .
ثم جاء الفرعون خفرع فقال ما معناه (ما حدا احسن من حدا) وقرر أن يبني هرما عظيما فجمع الفرعون المصري خفرع جميع الآلاتية الذين يعزفون ويدقون حول منطقة العمل ،وظلوا طوال الوقت يغنون وينشدون و يشيدون بالفرعون وجبروته، ويشيرون الى أنه يعرف ما يقوم به كل شخص من عمل، وأن المتقاعس سيعاقب والنشيط سيكافأ، وقد مات ثلث الشعب الثاني خلال العمل المرهق، وهو ينتظر المكافأة أو يخشى العقاب ، حتى انتهى العمل بهرم خفرع، وكان كبيرا لكنه أصغر من هرم خوفو، لأن ثلثي الشعب عمل به فقط بعد وفاة الثلث الأول خلال العمل في الهرم الأكبر.
ثم جاء الفرعون منقرع فقال ما معناه (ما حدا احسن من حدا) وقرر أن يبني هرما عظيما فجمع الفرعون جميع الآلاتية الذين يعزفون ويدقون على الآلات الموسيقية حول منطقة العمل ،وظلوا طوال الوقت يغنون وينشدون و يشيدون بالفرعون وجبروته، ويشيرون الى أنه يعرف ما يقوم به كل شخص من عمل، وأن المتقاعس سيعاقب والنشيط سيكافأ. وقد مات ثلث الشعب الثالث والأخير خلال العمل المرهق وهو ينتظر المكافأة أو يخشى العقاب ، حتى انتهى العمل بهرم منقرع ، وكان كبيرا لكنه أصغر من هرم خوفو ومن هرم خفرع، لأن ثلث الشعب عمل به فقط بعد وفاة الثلثين الأولين خلال العمل السابق.
وتقول الحكاية في النهاية بأننا ،أحفاد الألاتية والموسيقيين والمنشدين، لأن الشعب مات بكامله خلال بناء الأهرامات.
انا فقط اعدت كتابة القصة بطريقتي ، ولن أعلق عليها ، سوى أنها تصلح بطاقة هوية لعالمنا العربي بأكمله.
ودقي يا مزيكا…….!!
ghishan@gmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى