برسم الشوق

[review]

حين رفرفتْ حساسينُ عشقِكَ في نهاراتِ أيامي….واغتسلتْ بضوءِ صبابتي ….وانتشتْ بفرحِها…. رأيتُها تحلِّقُ عاااااااليا…. ونظراتُ قلبي تتبعُها ولهفةُ أشواقي المخمورةِ بك سابقَتْها إلى حيث أهدابِ خليتي نحلٍ سكنتْ صفحةَ السماء…..فكان وجهُك الحبيبُ أحلى من سماواتي…….

حين راحتْ حساسيني خماصاً إلا منك…….انتظرتُ عودتَها بطانا بك…..تعدّتْ في رحلتِها حدودَ الفصول….وتمرّدَتْ على قوانين ِهجرتِها….وسافرتْ إليكَ بعيدا بعيدا وحينَ أنهكَها المسيرُ عادتْ ورياحُ الخيبةِ تعبثُ بأجنحتِها…..عادتْ خماصا بك…… عادت بطانا بأشواقي ……بأحلامي…..عادتْ و قد ألقتْ رياحُ الخماسينِ حمولتَها على ريشِها المحموم ….عادت إليّ وحطتْ على حفافِ العمرِ المحاصرِ بسياجِ عينيك…….

لم يحضنْ ندى صباحاتي من بعدِك زهر……ولم يعلنْ ولادةَ أيامي من بعدِك فجر……وما زال صيفي كما غادرتَه يعاني حمّى اشتياقك….وشتائي جليدٌ تغتالُ أياديه دفءَ الروحِ التي ما زالتْ تهيمُ خلفَك باحثة ً عنك…….

مقالات ذات صلة

يومَها شاهدتُ أسرابَ حساسيني تسابقني…..رأيتُ الفرحَ المسكونَ في أجنحتِها يعيدُ إليها الحياة….رأيتُها تطيرُ بعيدا ثم تعود…وصوتُها يأخذُ من قلبي خيوطَ اللهفةِ ويغزلُ منه ريشةً أخرى تغرسُها في أجنحتِها وكأني بها تقول : هناكَ خلفَ الغايةِ المقصودةِ يكمنُ شوقُك المأسور….

يومها حينَ رأيتُك….أعدتُ فرحي إلى جرارِه وأغلقتُها بطينِ كبريائي….وحساسيني التي ما برحتْ تحلّقُ في المدى بيني وبينِك أعطيتُها الإذنَ أن تَحُطَّ رحالَ تعبِها على وجنتيك……وأنا أطأُ شوكَ الشوقِ بقدمي ….أبتعد وأبتعد وصرتُ مثلَ حساسيني المحلقةِ ألتفُّ حولَ نفسي في دائرةٍ من لهيب ….ثمَّ أعودُ لأجدَ السكنى في عينيك……

قاهرةٌ هي أشواقي……تخطفني إليك…..تقطفني من أغصانِ حنيني وخوفا ًعليّ من الذبولِ تغرسُني في ندى جفنيك…..

هل شاهدتَ يوما ًمتعبةً مثلي……مثقلةً الجفونِ بأشواقِها مثلي…….محملةً بصبوتِها مثلي…….؟؟؟؟؟ ومثلي لا تجدُ السكينةَ إلّا لديك…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى