بدارين يرد على رد بني ارشيد

سواليف – رصد

كتب الصحفي في القدس العربي بسام بدارين على صفحته الشخصية عالفيسبوك ردا على رد الشيخ زكي بني ارشيد القيادي في جماعة الاخوان المسلمين …

ردي إلى الأخ الشيخ زكي بني إرشيد…
لولا إستخدام الصديق العزيز الأخ زكي بني إرشيد خلال تعليقه على ما قلته خالطا بين تقرير صحفي وحديث موجه للزميلة ديمه طهبوب مفردات من وزن”تضليلك” أو :كذبة” لقلت بان الرجل الذي لا اشك بذكاءه وحسه وحسن تصرفه ونواياه تقدم بإيضاح إعلامي مهني وازن يعتد به .
كنت ولا زلت أؤمن بان إستهداف الحركة الإسلامية بأي معني لا يركب موجته إلا حاقد موتور على الأردن يسعى للمساس بهذا البلد.
لكني بت أؤمن أكثر بالمقابل هذه الأيام بان بعض الرفاق في قيادة الأخوان يتصرفون مثل اي سلطة متعسفة بالإستنتاج وإنتقائية في القراءة عندما يتعلق الأمر بقبول النقد والرأي الآخر.
لا أرى بان الترتيب والتفاهم مع المستوى الرسمي وحتى الأمني فيه مساس بالطرفين وقد سمعنا عشرات المرات عن إتصالات ومشاورات قبل الإنتخابات كانت تجري في الماضي وبصورة لا تسيء لأحد .
وحتى قبل أسابيع كان بعض الأخوة بمكتب وزير الداخلية يتفاهمون مع السلطة الأمنية على تفصيلات لها علاقة بإحدى المسيرات.
حدة “النفي” عندما تنفعل العبارة يبدو لي انها تعكس إحدى حقيقتين ..وجود مسألة ينبغي ان تبقى خلف الستارة أولا أو “عدم إطلاع وعلم الطرف النافي ” ثانيا.
قد يكون صديقي العزيز الشيخ زكي من الفئة الثانية وقد لا يكون .
نعم لدي معلومات وأدلة وقرائن وتواريخ وحيثيات على ما ينفيه الصديق المحترم ولو كنت اتصور انها تستحق او تستوجب النشر لفعلت وبتوقيتي انا .
من جهتي مهنيا قدم لي الشيخ زكي وللرأي العام ما أردت بتوضيحه النافي لإني تطرقت اصلا للموضوع في سياق سياسي ناقد ، الأمر الذي افعله مع الجميع إنطلاقا من واجباتي المهنية..قبولي او عدمه للتوضيح مسألة ليست ذات أولوية الأن ومتابعتي للقصة مسألة تخصني.
احترم الشيخ زكي الشخص والموقع ولا اذيع سرا اذا قلت بأني من قلة تعاملت طوال الوقت بموضوعية مع ملف الأخوان المسلمين ودافعت بشراسة عن حقهم وعليهم ان يعيدوا النظر من باب النصح الأخوي فقط في فكرة تقبلهم للرأي الآخر وللنقد والعمل على تفعيل الرد المهني المفحم عند التطرق معلوماتيا لقضاياهم .
ولأخي المحترم اقول : كلمة “تضليل” ليست في قاموسي وإحتمالات “تضليلي” شخصيا تبقى في محيط الصفر وأرجو منه نفس ما رجوته عشرات المرات من مسئولين لا زالوا قيد مواقعهم وهو محاكمة النص الذي اربطه بإسمي على أساس اني اقصد كل حرف بالمعنى والمبنى ..انا لا اقبل مهنيا اقل من محاكمة معلوماتي على هذا الأساس.
عليه فليبحث الأخوة داخلهم عن من يضللهم من بينهم ومن خارج صفهم.
أما كلمة “تكذيب” فلا تليق بالمقام ولا المقال ولن تستفزني من أخ عزيز حتى أكشف له او لغيره لا عن مصادري”التي يزعم انها ضللتني” ولا عن معلوماتي التفصيلية ..طبعا سأفعل ذلك بتوقيتي وعلى طريقتي فمن غير المعقول ان نقاوم طوال ربع قرن سؤال بائس وسقيم من وزن “ما هو مصدرك؟” طرح علينا عشرات المرات من شخصيات نافذة ومؤسسات تحكم بالإعدام حتى يواجهني الصديق زكي بمثل هذه البساطة بنفس السؤال الذي ينتمي دوما لعائلة من يفترضون الصحافة مرعوبة أومركوبة.
وفيما يخص مسألة عد الأصوات فأنا جاهز للمشاركة في ورشة تقييم مع مرشحين اخرين أزعم ان الجماعة قاطعتهم في التصويت ودرءا لأي “شبهة” فليحدد زكي ورفاقه متى وأين والآلية وسألعب دور الشاهد فقط.
اقبل على مضض رواية الشيخ زكي واتحفظ كصديق على كلمتي “التضليل والتكذيب” وأرحب طبعا ودوما به وبجميع الأخوة وأقف عند هذا الحد.

وكان الشيخ بني ارشيد كتب ردا أمس نشرته سواليف على ما كتبه بدارين اولا في صحيفة القدس العربي والذي جاء تحت عنوان
“إخوان الأردن بعد لعبة البرلمان… قيلولة فقط أم «سبات»؟… «تذمر» داخلي واتهامات بـ«التضليل الانتخابي» من جهة «شركاء القوائم”

حيث اشار بدارين في مقاله إلى ان الحركة الإسلامية طبخت مع جنرال امني كبير احيل إلى التقاعد مؤخراً مسألة مشاركتها في الانتخابات النيابية الماضية مستغرباً واستغرب من ناحية ثانية حالة الخمول التي تمر بها كتل الإصلاح داخل المجلس.
ورد الشيخ بني ارشيد عليه فكتب …
سم الله الرحمن الرحيم
إلى الصديق العزيز بسام بدارين .
مع خالص التحية وبعد.
ثم عطفاً على ما ذكرته في مقالتك في صحيفة القدس العربي وأكدت عليه مرة أخرى في ردك على النائب ديما طهبوب وفيما يتعلق
بمسألة التواصل و/او التفاهم مع جهة أمنية في موضوع الانتخابات النيابية الأخيرة،
والثاني بمدى التزام الجماعة أو عدم التزامها بالتصويت لمرشحي التحالف .
وحسب النص المقتبس حرفياً

قلت: (بعدما أحيل على التقاعد مؤخرا «جنرال أمني» كبير يتردد انه طبخ بالتفصيل مع وسطاء من الجماعة صفقة مشاركة وحصة الإخوان في الإنتخابات الأخيرة) ثم انتقلت من وصف الخبر المنقول من صيغة المبني للمجهول وبصيغة ما يتردد إلى صيغة أخرى تجزم فيها بوجود التفاهم الأمني وتطالب بالكشف عن تفاصيل الإتفاق او الصفقة، وانقل كلامك حرفياً حيث قلت والحركة الإسلامية (ملزمة أخلاقيا بالإفصاح امام الرأي العام عن تفاصيل مسألتين لا ثالث لهما:
اولا- طبيعة الاتفاق الذي حصل قبل الانتخابات مع أحد المسئولين البارزين في الأمن.

ثانيا- لماذا حجبت الأصوات عن شركاء القوائم الإصلاحية وما هو مصير تيار الإصلاح إياه الذي تحدث عنه الجميع قبل الانتخابات،

في المسألة الأولى وعلى الهواء مباشرة .وبمنتهى الوضوح والشفافية وحق الجميع في الوصول إلى المعلومات فإنني وبصفة جازمة لا تردد فيها ولا التباس اقول: ان هذا الخبر (التواصل او الحوار او التفاهم هو -مع المعذرة- هو خبر كاذب وليس له أي أساس من الصحة او شبهة الصحة وأضيف أيضا بنفي وجود أي تواصل مع اي جهة مسئولة أمنية او غيرها لبحث الموضوع الذي أثاره الصديق العزيز بسام بدارين، واستطراداً في التوضيح فإن أي تواصل حصل من طرفنا مع الهيئة المستقلة للانتخابات او مخاطبة الحكومة او غيرها كان يحظى بالتوضيح والبيان وعبر مختلف وسائل الإعلام .

هذا التوضيح استجابة لطلب الصديق اولاً ، ولعله تعرض الى تضليل من جهة ما ثانياً، وبكل الأحوال فلا اطالبه بالكشف عن مصادره الا اذا رغب بذلك من باب تبادل الالتزام الأخلاقي وكشف المرجفين وفي القوم سمّاعون لوهم الإشاعة والتضليل وعندها سيكون شكري للصديق مضاعفاً .

اما فيما يتعلق بالتهمة الثانية فإن لغة الأرقام هي التي تحسم الاختلاف ولمزيد من التوضيح وبعيدا عن مسألة مدى نزاهة الانتخابات او عدم نزاهتها فقد فاز على قوائم التحالف الوطني للإصلاح خمسة عشر نائباً منهم عشرة من اعضاء الحزب وخمسة من شركاء التحالف ،

ثم إنه وبالرجوع إلى النتائج يتبين مدى الالتزام الأخلاقي والقيمي والتنظيمي بالتصويت لجميع القوائم ويتضح ذلك من خلال عدد الأصوات التي حاز عليها المرشحون الشركاء في التحالف وتقدمهم على مرشحي الحزب ، وبصراحة فإننا نعتبر من باب الإنصاف ان الالتزام التصويتي يعتبر أحد ملامح نجاح تجربة التحالف الوطني وبالتأكيد فإن هذه المصداقية هي التي أسست لتكرار التجربة في الإنتخابات البلدية واللامركزية القادمة ويتضح ذلك من خلال الإقبال الواسع من قبل الشخصيات والذوات لطلب التحالف معنا .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى